UTV – الأنبار

ثمانية أعوام مضت على استعادة مدن الأنبار وأضابير تعويضات الدور المتضررة من العمليات العسكرية ما زالت تتنقل من دائرة إلى أخرى بحثا عن صحة صدور.

متضررون ماتوا ولم تظهر أسماؤهم، وورثة أكملوا مشاوير طويلة قطعها آباؤهم، وحكايات إعادة بعض الأضابير غريبة، تكاد تكون أقرب إلى الخرافة.

فلاح الشيحاوي مواطن متضرر (58 عاما) يتحدث لمراسل UTV، “لدي بيت كبير تم تقييمه بـ85 مليون دينار، عندما ذهب وراجعت الدائرة اتضح أنهم قيموه بـ42 مليونا، أي نصف المبلغ، يضاف إلى ذلك أنهم يطالبونك بأجور الطرق والجسور، بيتي مهدم ما دخلي بالطرق والجسور؟”.

مراحل عديدة تمر بها أضابير التعويضات، وما إن تصل إلى اللجنة المركزية في بغداد حتى تعاد مرة أخرى.

أحمد فرحان متضرر آخر (47 عاما) يقول “بيتي تهدم بالكامل وسوي بالأرض، راجعنا القيد الجنائي، أبلغونا بضرورة جلب الرقم والتاريخ، وهو ما حصل، لكن منذ 2017 ولغاية الآن لم تكتمل معاملتي”.

في مركز الفلوجة وحده، أكثر من 14 ألف معاملة، أعيد آلاف منها، فيما تصرف التعويضات بواقع 100 معاملة كل شهر أو شهرين.

سكرتير اللجنة الثالثة للتعويضات لمياء خليل تؤكد إعادة 2495 معاملة من بغداد، لمخالفتها الضوابط وعدم انسجامها مع التعليمات الجديدة، وهي “صحة صدور بالأوراق التحقيقية بتاريخ الغلق”.

وبحسب محامين، فإن قانون 20 المشرع، يحتاج إلى تعديل لإنصاف المتضرر مع ضرورة إسراع إجراءات التدقيق.

يقول المحامي حيدر نعيم إن “التدقيق موجود لكن يسير بشكل بطيء، وهذا خلل يقع ضحيته المواطن الأنباري. ملف التعويضات للدور شائك، والحل في تعديل قانون 20 لسنة 2009 ووضع حلول يتم طرحها ومناقشتها”.

وبالمقارنة بين معدل الصرف وأعداد المتضررين في الفلوجة، فإن المدينة بحاجة إلى 11 عاما لاستكمال جميع أضابير المتضررين، وربما سنوات أكثر.

تقرير: نبيل عزامي