UTV – السماوة

على مساحة أكثر من 360 ألف دونم، يستمر حصاد الحنطة لهذا الموسم الوفير في المثنى، أغلبه في بادية السماوة حيث تعتمد زراعتها على المياه الجوفية.
بعد عملية حصادها وشحنها يتوجه المزارعون إلى سايلو السماوة لفحصها وتسويقها في مخازن وزارة التجارة.
ثابت ونان جبار مزارع من المثنى (56 عاماً) يقول إن “عملية التسويق تجري بشكل سلس، نسلم المحصول في اليوم الأول، ثم نستلم مستحقاتنه في اليوم الذي يليه، لكن هناك مشكلة تتعلق بوجود سايلو واحد”.
التسهيلات المقدمة من الوزارة للمزارعين أسهمت في زيادة التسويق، إذ بلغت في المثنى قرابة 100 ألف طن حتى الآن، ما يتجاوز إنتاجية العام الماضي البالغة 70 ألف طن، إقبال المزارعين على تسويق محاصيلهم دفع إدارة سايلو السماوة إلى التعاقد مع 16 مهندسا زراعيا جديدا لفحص المحاصيل والعمل المتواصل لتسهيل التسويق.
ويؤكد مدير سايلو السماوة فليح شلال استلام 350 سيارة بشكل يومي، أي ما يعادل ٦ آلاف طن، ويوضح تجاوز المحافظة عتبة ١٠٠ ألف طن، وهي سابقة تحدث لأول مرة، ما شجعت الفلاحين على تسويق محاصيلهم.
ونجحت المثنى هذا الموسم في زراعة الحنطة بما يعادل 5 أضعاف الموسم الماضي، ما يدعو إلى فتح مخازن جديدة في الأقضية والنواحي لتسهيل عملية التسويق واستيعاب أكبر كمية من المحاصيل وتوفير الأمن الغذائي المحلي للمواطنين.
طلال الحجيمي مزارع من المثنى (43 عاماً) دعا الحكومة إلى فتح مزيد من السايلوات، لاسيما في مناطق (العميد والرميثة والخضر) لتكون المثنى عاصمة العراق الزراعية.
وتتوقع إدارة سايلو السماوة تسويق قرابة 200 ألف طن من الحنطة هذا العام، وهو ما يكفي لتأمين الطحين للمواطنين خلال العام المقبل في المحافظة.

تقرير: خليل بركات