أصبحت السجائر الإلكترونية -المعروفة باللغة الإنجليزية باسم “Vape”- مصدر ذعر للعديد من الحكومات والسلطات الصحية، لدرجة تصنيفها من قبل الخبراء على أنها وباء يهدد صحة المراهقين على وجه الخصوص.

ولوحظ أن الولايات المتحدة من أكثر البلدان التي تعاني من وباء السجائر الإلكترونية، على خلفية الارتفاع الملحوظ في عدد مستخدميها من المراهقين.

كما دفع الترويج المبالغ فيه لكون السجائر الإلكترونية أفضل للصحة من نظيرتها التقليدية، العديدَ من الدول -وكان آخرها أستراليا- إلى حظر استخدامها وفرض قيود صارمة عليها.

وتعهد وزير الصحة الأسترالي مارك باتلر، الثلاثاء، بفرض قيود صارمة على بيع السجائر الإلكترونية، ودعا إلى مزيد من التشديد في عمليات البيع وألا يتم التعامل بطريقة فضفاضة مع القوانين المنظمة لهذه العادة.

وبالرغم من أن دراسات عدد من الخبراء عام 2015 خلصت إلى أن السجائر الإلكترونية بالفعل أكثر أمانا وأفضل على الصحة من السجائر القابلة للاحتراق، فإن معارضي هذه العادة يشيرون إلى حقيقة أن الكثير من غير المدخنين باتوا يتبنون هذه العادة ويحصلون على نسب عالية من النيكوتين المسببة لإدمانه.

وفي محاولة للسيطرة على هذا الوباء الجديد، لفت الوزير الأسترالي إلى أن حكومته ستعمل على فرض وجود وصفات طبية عند شراء منتجات التدخين الإلكتروني التي ستبقى قانونية.

وأوضح أن القرارات الجديدة ستلزم أن تصبح السجائر الإلكترونية شبيهة بعبوات المستحضرات الصيدلية، فضلا عن فرض قيود على النكهات والألوان وتركيزات النيكوتين والمكونات الأخرى.

وأردف بتلر: لن يتوافر بعد الآن نكهات العلكة أو الأنواع الوردية أو السجائر الإلكترونية المتخفية في هيئة أقلام تمييز نصوص للأطفال التي يسهل إخفاؤها في حافظة أقلام الرصاص الخاصة بهم.

وقد تسبب تفشي أمراض الرئة في الفترة خلال عامي 2019 و2020 بالولايات المتحدة، في 68 وفاة مرتبطة بمنتجات التدخين الإلكتروني في 27 ولاية أميركية وفي مقاطعة كولومبيا.

وأرجع الخبراء الوفيات إلى عمليات التصنيع غير القانوني وغير المنظم لمنتجات التدخين الإلكتروني.