UTV – النجف

يبكي حسين، أحد أبناء منطقة الوهابي في ناحية العباسية بالنجف، لأنه هو وإخوانه الخمسة ووالدهم المصاب بالعجز، شملهم موسم احتراق حقول الحنطة أو حرقها!

يشكو حسين لـUTV خسارتهم حصاد هذا الموسم الزراعي، إذ إن الحادث سيكلفهم خسائر مادية إضافة إلى الانتظار خمسة أعوام مقبلة حتى يحين دورهم مرة أخرى، لأنهم شركاء مع أربعة من أشقاء والده، وكل موسم يكون حصة أحدهم.

ويقول إن “المواد الكيمياوية وحدها كلفتنا مليوني دينار اقترضناها من معارفنا. نأمل من رئيس الوزراء أن يعوضنا عن خسارتنا”.

لم يتوقف موسم الحرائق عند حسين وعائلته فحسب، بل امتد إلى مناطق عديدة في المحافظة، والدفاع المدني يقول إن الحرائق ناجمة عن أسباب كثيرة منها النزاعات أثناء موسم الحصاد أو الإهمال.

وقال علاء زهير عباس، ضابط في الدفاع المدني، لـUTV إن “هناك أسبابا عدة وراء حرائق الحقول الزراعية، بينها النزاعات العشائرية أثناء موسم الحصاد وأيضا التماس الكهربائي، لأن أكثر المحاصيل مزروعة تحت التيار الكهربائي، وكذلك سوء الاستخدام من قبل الفلاحين”.

ويشكل هذا النوع من الحرائق تهديدا مباشرا لخبز العراقيين، فحريق حقل حسين وعائلته لم يتوقف عند حد، إذ شمل انتشاره السريع الحقول المجاورة.

وقال صباح شعيل، فلاح، لـUTV إن “المساحة التي تعرضت للحريق تبلغ 180 دونما، والأسباب مجهولة ولا أحد يعرف ما هي”.

حرائق حقول الحنطة تعود مع كل موسم حصاد، وغالبا ما تسجل حوادثها بفعل مجهول، فيما يطالب المتضررون بتعويضهم وحماية محاصيلهم من أياد قد تعبث بالمنتوج الوطني.

تقرير: حسام الكعبي