UTV – النجف

حوالات غير متاحة، ومستوردون من بعض الدول يضطرون إلى شراء الدولار من السوق الموازية، فيرتفع الطلب عليه، وهذا واحد من أسباب عودة سعر الصرف في العراق إلى الارتفاع منذ أيام، حيث وصل إلى 148 ألف دينار لكل مئة دولار، بعد انخفاضه إلى نحو 141 ألفا قبل أكثر من أسبوعين.

وقال كريم الحلو، خبير اقتصادي، لـUTV إن “السبب الأول للارتفاع هو عدم فتح المنصة للشركات البسيطة، والسبب الثاني استمرار توقف حوالات دبي لأن الأميركيين يعتقدون أن الأموال تذهب منها إلى إيران”.

ومن الأسباب الأخرى لاستمرار ارتفاع الدولار، عدم تمكين المستوردين الصغار من الوصول إلى منصة البنك المركزي للحصول على العملة الأميركية، على الرغم من أنهم يشكلون النسبة الكبرى من القوة الاستيرادية، ما يساهم في إنعاش السوق الموازية، فضلا عن عودة الأسواق إلى نشاطها الطبيعي بعد انتهاء الركود الرمضاني.

وقال أركان الخزرجي، تاجر، لـUTV إن “ارتفاع سعر الصرف يلقي بظلاله على عامة الناس وليس التجار فقط لأنه يتسبب بارتفاع أسعار المواد الأولية”.

ويوضح الخزرجي أن “شهر رمضان يمثل فترة ركود في الأسواق، ولذلك انخفض سعر الدولار فيه لقلة الاستيرادات، أما الآن فقد عاد النشاط إلى الأسواق وارتفع الطلب على الدولار مرة أخرى، ما تسبب بارتفاع سعره”، مبينا أن “التجار الصغار محرومون من منصة البنك المركزي على الرغم من أنهم يشكلون نسبة 70 بالمئة من مجموع المستوردين، ما يضطرهم إلى الحصول على الدولار من السوق الموازية”.

وبدأت أزمة تذبذب سعر صرف الدولار منذ أكثر من ستة أشهر ولم تنته حتى الآن، على الرغم من سلسلة إجراءات اتخذت بشأنها من رئاسة الوزراء والبنك المركزي.

ويعزو متخصصون ضعف فعالية الإجراءات إلى غياب المتابعة والتطبيق، علاوة على استمرار تهريب العملة الصعبة عبر بطاقات الشحن الإلكترونية والتلاعب أو التحايل على اللوائح من قبل شركات الصيرفة المسجلة.

تقرير: حسام الكعبي