UTV – بغداد

على الرغم من مرور أشهر على الإجراءات الحكومية الهادفة إلى خفض قيمة الدولار، فإن سعر الصرف ما زال متأرجحا بين الارتفاع والهبوط.

وأرجع متخصصون في الاقتصاد السبب إلى عدم تكيف السوق المحلية مع إجراءات البنك المركزي بالامتثال لرأي المؤسسات الدولية في أتمتة معاملات بيع الدولار إلى التجار، ما سبب فجوة بين السعر الرسمي ونظيره في السوق الموازية.

وقال حمزة الحردان، المتخصص بالشأن السياسي والاقتصادي، لـUTV إن “الإجراءات التي قام بها البنك المركزي ليست كافية حتى هذه اللحظة للسيطرة على أسعار الدولار. ما زالت هناك عمليات احتكار ومضاربة وعمليات غير مشروعة لتهريب العملة الصعبة إلى خارج العراق”.

ووضع المتخصصون سببا آخر، وهو انخفاض مبيعات البنك المركزي للدولار، إذ جعل من السوق الموازية مصدر العملة الصعبة للمستوردين، ما سبب طلبا كبيرا على الورق الأخضر مؤديا إلى ارتفاعه في الأيام القليلة الأخيرة.

وقال ضياء المحسن، أكاديمي اقتصادي، لـUTV إن “البنك المركزي بدأ خلال الأسبوعين الأخيرين بتخفيض مبيعاته من الدولار، بحيث انخفضت مبيعات الأسبوع الماضي إلى 150 مليون دولار، وهذا سيضطر التجار الذين لديهم التزامات مع المصدّرين إلى تأمين احتياجاتهم من الدولار عبر السوق الموازية”.

وما زالت حالة الكساد وقلة التعاملات في الأسواق مستمرة في ظل عدم استقرار العملة، فلا هبوط أو ارتفاع دائما، ويمكن تغير الأسعار بين ليلة وضحاها، ما يجعل الجميع مترقبا متخوفا من التعاملات التجارية هذه الفترة.

تقرير: حيدر البدري