UTV – نينوى
نحو أربعة آلاف سرير تحتاج إليها نينوى لتغطية العجز في مستشفياتها المدمرة أصلا، في وقت تتعكز فيه صحة المحافظة على ستة مستشفيات “كرفانية” لا تناسب الكثافة السكانية ولا توفر إلا جزءا يسيرا من احتياجاتهم إلى العلاج والخدمات الطبية.
وقال حسن واثق، مدير صحة نينوى، لـUTV إن “هناك حاجة لتوفير الكوادر الاختصاصية وتوفير الأدوية والمستلزمات، وتأخر إقرار الموازنة تسبب بتأخر توفير كل ذلك”.
وخسرت نينوى خلال حرب داعش 17 مستشفى حكوميا، وعشرات المراكز الصحية تحولت في غضون أيام إلى أطلال، لتظل على حالها نحو خمسة أعوام من دون أي تدخل حكومي، باستثناء جهود بعض المنظمات الدولية التي أخذت على عاتقها إعمار بعض منها.
وقال د. علي فتحي، معاون مدير مستشفى البتول، لـUTV إن “كثيرا من المستشفيات دمرت بالكامل، وهناك منظمات عدة تعمل على إعادة إعمارها وليس منظمة واحدة”.
التلكؤ في إعمار المستشفيات المدمرة تعزوه إدارة المحافظة إلى نقص التخصيصات المالية من وزارة الصحة لهذا القطاع المهم، ما اضطرها إلى تحويل مستشفى ابن سينا إلى الإعمار من أموال قانون الأمن الغذائي للمحافظة بكلفة بلغت 330 مليار دينار.
وقال عبد الوهاب أحمد، معاون محافظ نينوى لشؤون الإعمار، لـUTV إن “مشروع إعادة بناء مستشفى ابن سينا سعة 600 سرير في المراحل النهائية للإحالة، ومن المؤمل إحالته إلى شركات تركية رصينة خلال الأسبوع الحالي بمدة إنجاز تبلغ ثلاث سنوات”.
ومع غياب البنية التحتية والعجز عن تقديم الخدمات كاملة، يضطر كثير من الموصليين إلى مراجعة المستشفيات الأهلية أو السفر إلى المحافظات المجاورة لتلقي العلاج.
تقرير: قاسم الزيدي