استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم، الأربعاء، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لدى وصوله إلى العاصمة (الرياض) على رأس وفد حكومي يضم عددا من الوزراء، في زيارة هي الأولى له إلى السعودية منذ تسلمه منصبه في أبريل/نيسان الماضي.

وقال الكاظمي عبر حسابه على تويتر قبيل مغادرته بغداد: “نتوجه اليوم إلى السعودية الشقيقة في زيارة رسمية هدفها توطيد العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين”.

وأضاف أن: الزيارة تهدف كذلك إلى إرساء التعاون الأخوي بين دول المنطقة بما يخدم شعوبنا، ويحقق الاستقرار، ويكرس قيم البناء والتكامل انطلاقا من المشتركات التي تجمعنا.

من جهته، قال حسين علاوي، مستشار رئيس الوزراء ” إن الكاظمي يبدأ زيارة رسمية إلى الرياض (غير محددة المدة) على رأس وفد حكومي يضم وزراء وأعضاء لجنة التنسيق العراقية السعودية”.

وأوضح حسين أن الزيارة مهمة، وجاءت في ظرف استثنائي، وتم الترتيب لها في زيارات سابقة قام بها أعضاء الفريق الحكومي والمجلس التنسيقي العراقي السعودي، الذي يترأسه عن الجانب العراقي علي عبد الأمير علاوي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية.

وأضاف أن الزيارة ستبحث عددا من الملفات، التي تحظى باهتمام البلدين، من بينها سبل مواجهة الأزمات الموجودة في المنطقة والتنسيق الاقتصادي ودعم خطط التنمية والاستثمار، التي عرضتها هيئة الاستثمار الوطنية العراقية على الشركات السعودية، والتسهيلات التي ستقدمها الحكومة العراقية للشركات السعودية والتوجه نحو إنشاء مشاريع مشتركة.

وشكل العراق والسعودية في يوليو/تموز الماضي المجلس التنسيقي بين البلدين، الذي يتولى مهمة البحث في جميع الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية بين البلدين.

وكان الملك سلمان بن عبد العزيز قد وجه، الخميس، دعوة للكاظمي لزيارة السعودية ولقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.

وكان من المفترض أن يزور الكاظمي السعودية في 20 يوليو/تموز الماضي؛ إلا أنه تم تأجيل الزيارة حينها بسبب طارئ صحي تعرض له الملك سلمان.