قال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص فتى فلسطينيا خلال مداهمة لاعتقال أشخاص صباح اليوم الاثنين، وهي المداهمة التي تسببت في اندلاع اشتباكات في مخيم للاجئين خارج مدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن جبريل محمد كمال اللدعة (17 عاما) توفي بعد إصابته برصاصة مباشرة في الرأس، مضيفة أن ستة أشخاص آخرين أصيبوا خلال المداهمة من بينهم ثلاثة في حالة خطيرة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت النار خلال مداهمة لمخيم عقبة جبر للاجئين بأريحا على مشتبه بهم أطلقوا النار عليها وحددت أهداف لها.

وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي رتلا من المدرعات العسكرية يسير بين المنازل بينما سُمع دوى إطلاق النار من بعيد.

وقال صحفي من رويترز إن الجيش نصب نقاط تفتيش للسيطرة على الحركة داخل المنطقة وخارجها.

وجاءت مداهمة أريحا وسط عمليات تجرى في أنحاء الضفة الغربية اليوم الاثنين وانتهت باعتقال 17 شخصا على الأقل ومصادرة أسلحة.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن مهدي الشرقاوي، أحد مسؤوليها، اُعتقل بالقرب من مدينة جنين المضطربة في شمال الضفة الغربية.

وقال مدير مستشفى أريحا الحكومي ناصر العناني لرويترز “نتيجة اقتحام قوات الاحتلال لمخيم عقبة جبر، وصل إلى مستشفى أريحا الحكومي خمس إصابات كلها رصاص حي، إضافة إلى سيدة انفجرت قنبلة في قدمها، هناك تهتك في العضلات والقدم، وتم تحويل حالتين حرجتين إلى مجمع فلسطين الطبي، وهناك شهيد إصابته في الرأس مباشرة، الوضع صعب جدا، هذا حالنا، هذا الوضع في كل مدينة، مخيم، يدفع ضريبة مقاومة الاحتلال”.

وقال محافظ أريحا جهاد أبو العسل إنه يجب تحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية.

وذكر “نحن نناشد العالم التدخل لحماية أبناء شعبنا، لحماية مخيمنا من هذا الاحتلال الفاشي، من هذا الاحتلال المجرم”.

وفي حادث منفصل، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن جنودا إسرائيليين أصابوا فلسطينيا (20 عاما) بجروح خطيرة في بيت لحم في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه لا يعلم بسقوط أي مصابين في منطقة بيت لحم حيث صادرت قوات الأمن أسلحة.

وتصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين هذا العام مع تكرار مداهمات الجيش وشن المستوطنين الإسرائيليين أعمال عنف تزامنا مع سلسلة من الهجمات الفلسطينية. وقُتل أكثر من 90 فلسطينيا وما لا يقل عن 19 إسرائيليا وأجنبيا منذ يناير كانون الثاني.