UTV – الموصل
الموصل تعود زاهية مزهرة، فبعد غياب عقدين متتالين تحتفل نينوى بربيعها الأخضر وزهورها الملونة بعودة مهرجان الربيع، إذ تقيمه وزارة الثقافة بحضور رسمي لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب وعدد من الشخصيات الدبلوماسية.
وهذه المرة جاء الاحتفال بأسلوب وفكرة مغايرة عبر استعراض هذه المواكب بشوارع الموصل.
الأمين العام لمجلس النواب صفوان الجرجري حضر حفل الافتتاح وقال، “مهرجان الموصل هذا بمثابة خليجي 25 في البصرة، يعطي انفتاحاً أكثر من الدولة على مدينة الموصل، كإن يأتي من الدول المجاورة سياح وبعض آخر يأتي للاستثمار في هذه المحافظة العريقة”.
أكثر من 40 موكبا مثّلت مكونات نينوى الدينية والقومية، فضلا عن المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، رسمت مشاهد ملونة لتزيل آثار الدمار وأعادت للموصل جمال تنوعها الإثنيّ.
يقول خليل حمادي وهو مواطن من الموصل (33 عاماً) “الحضور واسع وجميل، مفرح إلى درجة والحمد لله، لا توجد مشاكل والمهرجان يقام بسلاسة”.
أما مادلين نجيب (27 عاماً) تؤكد أن “كل شيء جميل وهذا العمل هو فخر للموصل ولكل العراقيين، جميع الطوائف حاضرة يا هلا بيكم”.
فعاليات المهرجان أحيتها الجماهير التي احتشدت بالآلاف عند منصّة الاحتفالات بمشاركة وافدين من دول عربية وأجنبية ومحلية للاحتفال بمهرجان الربيع، فعلى الرّغم من المبالغ الكبيرة التي رصدت لتنظيم الاحتفال فإن مستوى التنظيم والسيطرة على حشود الجماهير لم تكن بالمستوى المطلوب في العودة الأولى للمهرجان العائد بعد عقدين من التوقف.
هبة الطائي جاءت من كركوك للاحتفال بمهرجان الربيع ترى أن الأجواء أكثر من رائعة بعد غياب سنين طويلة، وشكرت أهالي الموصل على حسن الاستقبال وتعاون القوات الأمنية.
وترجع احتفالات الربيع إلى تقليد آشوري؛ إذ كانوا يحتفلون بقدوم الفصل الأخضر وبداية السنة الآشورية اكيتو، لتتخذ وزارة الثقافة اليوم احتفالا سنويا يقام كلّ عام.
إنهاء عزلة نينوى عن العالم وعودتها لاستقبال الزائرين كما كانت من قبل هو أهمّ أهداف مهرجان الربيع الذي جمع العراقيين للاحتفاء بطبيعتها.
تقرير: قاسم الزيدي