UTV – البصرة

أدوية مجهولة المصدر وغير خاضعة لفحص وزارة الصحة تغزو الصيدليات في العراق، حيث تشير إحصائية نقابة الأطباء في البصرة إلى أن ما نسبته 70 بالمئة من العقاقير المتداولة في الأسواق مغشوشة أو لم تفحص، ما يهدد متناوليها من المرضى بمخاطر صحية جمة.

ويقول د. وسام الرديني، نقيب أطباء البصرة، لـUTV إن “أكثر من 70 بالمئة من الأدوية الموجودة في العراق غير مفحوصة أو مغشوشة، وبالتالي على وزارة الصحة والدولة أن تقوم بدورها لحماية المواطن من خلال فحص الأدوية الموجودة في الأسواق المحلية، وهذا أهم ما يشغلنا في الوقت الحالي”.

العاملون في القطاع الدوائي أكدوا انتشار العقاقير غير المفحوصة والمغشوشة في المذاخر والصيدليات، وأرجعوا أسباب دخولها إلى عمليات التهريب عبر المنافذ الحدودية، ويقف خلف ذلك متنفذون يحصدون مبالغ طائلة من هذه التجارة.

ويقول جابر الخفاجي، عضو نقابة الصيادلة العراقيين، لـUTV إن “هناك نسبة كبيرة من الأدوية تصل إلى المذاخر والصيدليات من دون فحص طبي، وللأسف يحدث هذا نتيجة عدم ضبط الحدود”.

هذا الواقع جعل المرضى يواجهون صعوبة في التمييز بين الأدوية التي تشفيهم، وبين التي قد تسبب لهم مضاعفات صحية، فكلاهما يباع في الصيدليات من دون رقابة.

ويقول صباح عبد الرحمن، متقاعد، لـUTV إن “من يستورد الأدوية لا علاقة له بالصحة، فهو إما رجل أعمال أو مستثمر يتعاون مع صيدلي يملك إجازة ويجعله في الواجهة، لهذا فإن المناشئ الحالية لا نثق بها لأنها غير رصينة”.

وما يثير الغرابة أن الأدوية المزيفة تباع بأثمان باهظة على المرضى أسوة بمثيلاتها المستوردة من مناشئ عالمية، ما شكل عبئا إضافيا، ولاسيما على من يعانون أمراضا مزمنة ودخلهم محدود.

 

تقرير: سعد قصي