UTV – نينوى
لم تمض إلا ساعات قليلة على عودة خمسين أسرة عربية نازحة إلى مناطقها في قضاء سنجار، حتى فوجئت بمنعها من الدخول إلى منازلها من قبل جهات مسلحة.
وتزامن كل ذلك مع حالة إرباك أمني تمثلت باعتداء على جامع الرحمن وسط المدينة الغامضة.
وطالبت العوائل، الحكومة الاتحادية بالتدخل العاجل لإعادتها إلى منازلها، بعد نزوح استمر سنوات طويلة وأسى رافقها بسبب غياب سلطة الدولة على سنجار.
يقول يونس ذنون، أحد النازحين من سنجار، لـUTV “أناشد رئيس الوزراء وجميع الجهات المعنية توفير المساعدة للمواطن لكي يعود إلى منزله”.
وعلى الرغم من استحصال نازحي سنجار من العرب على تصاريح أمنية تثبت عدم انتماء أي منهم إلى داعش الإرهابي، فإن فصائل مسلحة تتبع حزب العمال الكردستاني منعتهم من العودة إلى منازلهم بعد أن استولت عليها ونكبتهم مرة أخرى.
ويقول خالد محمود، أحد أهالي سنجار، لـUTV إن “عودتنا تمت بموافقة الدولة وتحت حماية الجيش، ولكن عندما ذهبنا إلى منازلنا رفض الساكنون فيها مغادرتها وقالوا لنا إنها صارت منازلهم واتهمونا بأننا دواعش”.
ويؤكد خبراء الأمن أن من يعبث بأمن سنجار وسلمها الأهلي جهات مسلحة لها أجندات إقليمية تسعى إلى تغيير ديموغرافية القضاء.
النازحون العائدون من جانبهم يتحدثون عن عمليات ضرب وشتم واتهامات بالإرهاب، ويقول آخرون إنهم تعرضوا إلى تهديدات بالقتل.
وعلى الرغم من مرور أكثر من عامين على اتفاق تطبيع الأوضاع في سنجار المبرم بين بغداد وأربيل، والذي تضمن في بنوده إخراج جميع الفصائل، فإن القضاء يشهد نزاعات بين أكثر من خمس قوى مسلحة تتصارع للسيطرة عليه.
تقرير: قاسم الزيدي