UTV – واسط

تراجع تدريجي ومتذبذب لسعر صرف الدولار في العراق، لكنه لم يغير كثيرا من أسعار السلع في السوق، فأغلب التجار في واسط يرون أن الاستقرار النسبي مؤقت ولا يمكن لأحد التكهن بسعر الورقة الخضراء في قادم الأيام، ما جعلهم يحاولون تحصين أنفسهم من خلال البيع بسعر يضمن تحجيم خسارتهم في حالة تحليق الدولار مرة أخرى في سماء الاقتصاد.

وفضلا عن مخاوف ترنح الدولار، يرى التجار أن بقاء الأسعار مرتفعة جاء بسبب شراء أغلبهم مواد بكميات كبيرة أثناء الانخفاض الأول للدولار عندما وصل سعر الصرف إلى 150 ألف دينار لكل مئة دولار، فالكل توقع وقتها أنه سيعود إلى الارتفاع، الأمر الذي كدس مواد بأسعار باهظة في مخازن المحال انعكست بصورة مباشرة على القوة الشرائية للمواطن.

ويقول التاجر علاء المياح لـUTV إن “بضائعنا اشتريناها عندما كان سعر الصرف يتراوح بين 170 و150 ألف دينار، وبالتالي لا نستطيع البيع حاليا بسعر الصرف الراهن لأننا سنتكبد خسائر فادحة”.

من جانب آخر، يرى مواطنون أن بقاء الأسعار مع تغيرات الدولار جاء بسبب ضعف الرقابة التجارية على بعض الأسواق في البلاد، في وقت يحاول التجار فيه تعويض خسارتهم التي تكبدوها قبل أشهر عن طريق استغلال تذبذب السوق.

ويقول جواد كاظم الدراجي، أحد المواطنين، لـUTV إن “من المفترض وجود رقابة اقتصادية وأمنية تمنع التلاعب بالأسعار من قبل التجار”.

وعلى الرغم من الاستقرار النسبي للدولار عند عتبة 140 ألفا أو ما يزيد بقليل لكل مئة دولار، فإن ذلك لم يؤثر بشكل كبير على الأسعار في السوق، فالانخفاض اقتصر على أقل من واحد بالمئة فقط في وقت انخفض فيه الدولار إلى أكثر من عشرة بالمئة، الأمر الذي خلق ضرورة ملحة لزيادة جهد المؤسسات الأمنية المعنية بمراقبة التجار.

 

تقرير: حمزة الأسدي