UTV – بغداد

هدوء حذر في السودان بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع. هدوء الأيام الثلاثة يفسر ما بعده: موجة نزوح وفرار للسودانيين والجاليات.

السودانيون استثمروا حالة الهدوء للخروج من منازلهم، بعد قتال عنيف استمر أكثر من أسبوع، للبحث عن وسيلة تنقلهم إلى بر الأمان، وسط خشية من أن يؤدي النزوح الجماعي إلى تعريض حياة المدنيين لخطر أكبر.

عشرات الآلاف بمن فيهم سودانيون ورعايا دول مجاورة، هربوا في الأيام القليلة الماضية إلى مصر وتشاد والسعودية والأردن وبلدان أخرى، أما من بقي في ثالث أكبر دولة إفريقية، فإن وضعه يتدهور سريعا، في ظل مخاوف من تواصل القتال بعد انتهاء الهدنة أو خرقها.

جثث منتشرة في الشوارع، ومرضى لا يجدون العلاج، وانقطاع للمياه والكهرباء، وشح في الأغذية والمشروبات والوقود، وضعف في الاتصالات، وارتفاع حاد في أسعار السلع، هذا ما خلفه أسبوع من القتال.

صراع السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدى إلى تحول مناطق سكنية إلى ساحات للقتال، وأفضى إلى مقتل ما لا يقل عن 460 شخصا وإصابة ما يزيد على أربعة آلاف في آخر الإحصاءات.

 

تقرير: عبد المهيمن باسل