UTV – المثنى
بطابور طويل تصطف هذه الشاحنات لتفريغ حمولتها من الحنطة في سايلو السماوة، إذ سجلت المخازن استلام أكثر من 6 آلاف طن من الحنطة حتى الآن، ومن المتوقع أن تصل إلى 200 طن بفارق 130 طنا عن العام الماضي نتيجة هطول الأمطار الغزيرة هذا الموسم وزيادة المساحات المزروعة.
مدير فرع الشركة العامة لتجارة الحبوب في المثنى فليح شلال يقول، “رصدت المبالغ، والفلاح يسوّق وياخذ شيكاً بنفس اليوم،، نحن مستمرين حتى الانتهاء من آخر سيارة، وصلنا إلأى ٦ آلاف ونصف مستلم”.
وتخضع عملية تسلم الحنطة من المزارعين لفحص دقيق قبل تسلمها للتأكد من نسبة الشوائب والرطوبة فيها، إذ اختلف هذا الموسم عن سابقه حتى في دخول الشاحنات إلى السايلو، وهو ما انعكس إيجابا على المزارعين قياسا بالأعوام السابقة.
مزارع من المثنى يدعى ماجد مبارك وصف عملية التسويق بالجيدة، ويوضح، “تدخل السيارات على شكل مجموعات من عشرين سيارة، بعد تسليم الحنطة تستلم الشيك فوراً”، أما عن المختبر يقول ماجد، “المختبر جيد يقوم بعزل الرطوبة والشوائب الزائدة”.
وما يسهل عملية التسويق أكثر، خبرة المزارعين بفحص محاصيلهم وتنظيفها جيدا قبل تسويقها وتسليمها إلى المخازن عكس الأعوام الماضية، فضلا عن تسلمهم المباشر مستحقاتهم من أجل تهيئة أراضيهم الزراعية مبكرا للموسم المقبل.
وحول هذا الموضوع يذكر معاون مدير فرع الرقابة التجارية والمالية في المثنى إبراهيم الجياشي أنه في المواسم السابقة كان الأمر أصعب وأعقد، وهو أن يأتي الفلاح بمحصوله وهو لا يعرف النتيجة، في بعض الأحيان يتفاجئ بكمية الشوائب والرطوبة، لكن الآن الأمر أبسط وأضمن.
والى جانب هذه المخازن تسعى وزارة التجارة إلى فتح مخازن جديدة لاستيعاب أكبر كمية من الحنطة المسوقة من المزارعين من أجل ضمان خزين استراتيجي لتأمين الطحين والبذور للمواطنين.
تقرير: خليل بركات