UTV – ديالى
كانت السيارات معدّة لنقل المحاصيل من أراضي أصحابها، لكنها اليوم تنتظر ساعات لعل أحدا يستأجرها لنقل ما يمكن نقله بسيارات الحمل الخاصة بهم، بعد نزوحهم من المقدادية قبل نحو عامين، فهم اليوم بلا عمل، ولا سبيل أمامهم سوى استخدام هذه السيارات، لتوفير احتياجات عوائلهم في ظل قساوة الحياة.
محمد عبد نازح (35 عاماً) يقول، “سيارتي القديمة احترقت، والجديدة مطلوب عليها 1400 دولار، أنقل عبرها من يريد أن ينتقل من بيت إلى بيت آخر، بأجرة 10 آلاف دينار، وبمدة عمل 3 ساعات، ما أحصل عليه لا يكفيني، بيتي إيجار، ببدل قدره 250 ألف دينار، ناهيك عن فواتير المياه والكهرباء.
معظم النازحين في بعقوبة، يواجهون تحديات معيشية كبيرة، بعيدا عن أراضيهم وقراهم، فبعدما كان أكثرهم يعتمد على الزراعة، باتت مرارة العيش تثقل كواهلهم.
خليل إبراهيم نازح أيضا (50 عاماً) يتحدث لمراسل UTV عن مرارة الوضع، “قسم من العوائل تلجأ لنصب الخيم، للتخلص من بدل الإيجار، بسبب عدم مقدرتها على دفعه، حالياً أقلّ بدل للإيجار 400 ألف دينار وصعودا، نحن سكان القرى لا تعيينات لدينا ونعمل كسبة، والمسؤولون يوعدوننا بالعودة لكن لا يوجد سوى المماطلة.
نحو 6 آلاف نازح لم تغلق ملفات عودتهم في ديالى حتى الآن، وفقا لأرقام دائرة الهجرة والمهجرين، فيما تزداد المطالبات بالعودة يوما بعد آخر.
سنوات مضت ولا حلول تلوح في الأفق لحسم ملف النزوح، فيما تؤكد منظمات حقوقية أن إنهاء معاناة النازحين مرتبط بإعادتهم إلى ديارهم وتحقيق آمال انتظروها طويلا.
تقرير: علي العنبكي