قال أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس اليوم السبت إن الجهود المبذولة لإخراج السفين ة الجانحة سمحت بعودة حركة رفاص ودفة السفينة، لكن لا يزال من غير الواضح متى سيتم إعادة تعويمها.

 

وجنحت السفينة إيفر غرين التي يبلغ طولها 400 متر في قطاع جنوبي من القناة وسط رياح شديدة يوم الثلاثاء معطلة عمليات الشحن العالمية بعد غلق أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاما في العالم.

 

وقال مصدران بالهيئة إن التجريف حول السفينة ودفعها وجذبها بسفن القطر أحرز تقدما محدودا في تحريكها يوم السبت، حيث تحركت مقدمتها قليلا.

 

وقال ربيع للتلفزيون المحلي إن المياه بدأت في الجريان تحت السفينة.

 

وكان رئيس الهيئة قد قال في مؤتمر صحفي في وقت سابق “إحنا متوقعين في أي لحظة تنزلق وتتحرك من المكان اللي هي فيه”.

 

ويمر نحو 15 في المئة من حركة الشحن العالمية في القناة وتنتظر مئات السفن المرور حال تحريك السفينة وعودة الحركة لطبيعتها.

 

وأضاف ربيع أنه يأمل ألا يكون من الضروري اللجوء إلى إخراج بعض الحاويات من السفينة، وعددها 18300 حاوية، لتخفيف حمولتها، غير أن قوة الرياح تزيد من صعوبة إعادة تعويمها.

 

ورفعت كراكات نحو 20 ألف طن من الرمال من حول مقدمة السفينة بحلول الجمعة.

 

وقالت شركة هولندية تعمل لتعويم السفينة إنه من الممكن تحريرها في غضون الأيام القليلة المقبلة إذا كان من شأن قاطرات ثقيلة وعمليات جارية لتجريف الرمال من حول مقدمتها ومد مرتفع إزاحتها من مكانها.

 

وقالت مصادر في هيئة قناة السويس إنه جرى استئناف عمليات التعويم بعد ظهر يوم أمس السبت وإن مزيدا من الجهود من المقرر بذلها صباح اليوم الأحد.

 

لكن تلك المصادر قالت إنه سيكون من الضروري إزالة المزيد من الرمال المحيطة بالسفينة من أجل إعادة تعويمها.

 

وقال وكيل شحن في بورسعيد إن الهيئة أخطرت وكالات بالاستعداد لاحتمال دخول سفن أخرى في القناة، في حين قال مصدر بقطاع الشحن إن الهيئة أعدت خطة للعبور السريع لنحو 133 سفينة بمجرد تعويم السفينة الجانحة.