UTV – بابل
أيام مرت على سقوط موجة الأمطار الأكبر منذ سنوات، ولا تزال أغلب مناطق الحلة تطفو على مسطحات مائية.
لا شبكات لتصريف مياه الأمطار في بابل، والجهات المعنية تعتمد على جهود آلية لمعالجة الأزمة، فأكثر من 50 سيارة تخصصية لدائرة المجاري إضافة لسيارات الدفاع المدنيّ وبلدية الحلة، لم تكف لإنهاء الأزمة لتعلن دائرة المجاري حالة طوارئ بدوام تجاوز 15 ساعة في اليوم الواحد، إضافة إلى جهود داعمة من محافظة كربلاء لإنهاء أزمة غرق المدينة.
مدير دائرة مجاري بابل عقيل الجنابي ذكر أن “كمية الأمطار التي سقطت في بابل كانت كبيرة جدا، والجهود المتوفرة لا تكفي، كون الأمطار لا يمكن تصريفها إلا بوجود شبكات ومحطات تصريف متخصصة لهذا الغرض، العمل مستمر ومددنا ساعات الدوام لمدة 15 ساعة باليوم، تضررت بابل وخصوصا مركز الحلة بموجة الامطار وذلك بسبب عدم وجود شبكات ومحطات و لا يمكن تفادي هذه الازمة بالجهد الآلي، لذلك مطلبنا ومطلب الأهالي تنفيذ مشاريع مجاري جديدة”.
منذ عام 2013 والحلة تعيش على وعود إنشاء مشروع مجاري الحلة الكبير، فتأخر الشركات في تقديم خطابات الضمان، وتأخر الحكومات المتعاقبة في تلبية متطلبات القرض البريطانيّ لتخصيص الأموال دفعا وزارة التخطيط إلى دعوة محافظة بابل إلى التريث باستئناف العمل بالمشروع.
معاون محافظ بابل لشؤون التخطيط فلاح حسن ذكر من جانبه، أن “آخر المستجدات لدينا هي أن وزارة التخطيط وبعد تقديم تظلم من الشركة الثانية وهي شركة “واقباك” التركية حول الموضوع، طلبت من المحافظة التأني بالاجراءات لحين حسم موضوع التظلم، هناك لجنة مشكلة من رئاسة الوزراء برئاسة وزير التخطيط ووزارة المالية مع محافظة بابل وفريقها التقني القطاعي لحسم هذه الموضوع تحديدا، اعتقد سيعلن بعد الاجتماع عن قرار اللجنة للمضي بالمشروع لتستفيد منه مدينة الحلة”.
ستة بالمئة فقط هي نسبة المناطق المخدومة بشبكات المجاري في عموم بابل، حصة الحلة منها قرابة 30 بالمئة ما يضعها في أزمة الغرق مع كلّ موجة أمطار.

تقرير: حيدر الجلبي