UTV – الفلوجة
تخطت الساعة منتصف الليل، تجمهرت الناس وسط الشوارع، فهذه ليلة 27 من رمضان إذ يحيها أهالي الفلوجة.
لا تنام المدينة في هذه الليلة، هي ليلة عبادة لا يغمض بها جفن لأحد.
الشيخ عبد الحميد جدوع إمام وخطيب جامع الفرقان يقول، “هذه الليلة التي لا ينام فيها الفلوجيون، إن دل على شيء، فإنها تدل على عظمة الصلة بين ابن الفلوجة والمساجد، هذه الليلة مميزة لما فيها من الاجتماع واللقاء والدعاء، بأن يفرج الله عز وجل عن بلادنا وعن عراقنا”.
أكثر من 3 آلاف مصل اجتمعوا قرب هذا المسجد وآلاف آخرون في غيره، مدت لهم موائد الرحمن ولغيرهم من الفقراء.
أحد القائمين على وجبات الطعام يدعى أنمار المعيني يقول، “تم تزويد أكثر من 1500 منسف يوزعون على ضيوف الرحمن الذين جاؤوا من أماكن بعيدة، كذلك تم توزيع 250 منسفاً إلى العوائل المتعففة وصلت إلى مناطق سكناهم، هذه المأدبة هي من خيرات الفلوجة وخيرات رب العالمين”.
ياسين الحاتمي أحد أهالي الفلوجة يتحدث عن الأجواء، “نتحرى في هذه الليلة ليلة القدر، نسأل الله أن يكتبها لنا، مدينة الفلوجة اعتادت في كل شهر رمضان المبارك من هذه الليلة أن تقيم مأدبة سحور هي الأكبر في العراق وهذا فخر”.
آلاف المصلين اكتظت بهم المساجد، والغالبية افترشت الطرقات.
أكثر من 100 مسجد وسط الفلوجة أقام هذه الليلة، في مدينة المساجد التي لا تتوقف فيها المآذن عن الدعاء.
تقرير: نبيل عزامي