UTV – بغداد

في بغداد، يحطّ وزير الخارجية الأوكرانيّ رحاله، بعد زيارة خصمه الروسيّ قبل أكثر من شهرين لعاصمة بدت تجمع على أرضها أطراف الصراع العالميّ.
زيارة يرفع العراق من خلالها شعار الحياد، خصوصا بتواجده في مجموعة الاتصال العربيّ مع الطرفين، ومناسبة للتأكيد على دور بغداد لفتح أبوابها أمام أيّ فرصة للحوار في حال توصّل الطرفين الى اتفاق لوقف اطلاق النار.
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ذكر خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأوكراني أن “تأثيرات الحرب الأوروبية تنعكس على الجوانب الاقتصادية، أوكرانيا تمثل أهمّ ركيزة لتجارة القمح والزيوت، بينما يعدّ العراق نقطة جذب عالمية في مجال الطاقة وهو ما تحاول كبريات الدول الاستثمار فيه”.
هذه الزيارة كان لها ردود فعل سياسية، يقول عضو مجلس النواب فراس المسلماوي إن “العالم يشهد حراكا وحاجة للطاقة والوقود، وهذا يمكن للعراق من أن يكون له دور فعال في أزمة الطاقة في أوروبا والغرب، وزيارة أوكرانيا للعراق تأتي في هذا الطريق”.
العراق الذي طالما عانى من ويلات الحروب يسعى إلى أن يكون فاعلا في مبادرات السلام الدولية الرامية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية والتهدئة من حدة التوتر، كما يبحث عن دور لتدارك تداعيات الحرب الاقتصادية.

تقرير: علي أسد