UTV – ديالى

نهر ديالى أو ما تبقى منه يصارع للبقاء بعد تحوله إلى مجرى صغير لمياه آسنة تزيد معدلات تلوثها على 80 بالمئة إثر الجفاف ورمي المخلفات فيه، وبعدما كان مصدرا للحياة والمياه العذبة، تحذر تقارير حكومية من خطورة مياه النهر حتى على الزراعة.

وقال عبد الله الحيالي، قائمقام بعقوبة، لـUTV إن “نهر ديالى اليوم عبارة عن مبزل نتيجة مياه المجاري ومياه المبازل التي ترمى فيه، بالنتيجة فإن مياهه ملوثة بنسبة تصل إلى 90‎ بالمئة ولا تصلح حتى للزراعة لأنه لا توجد إيرادات من المصادر في أعالي النهر”.

ليس نهر ديالى وحده ملوثا داخل المدينة، ففي ظل غياب الحلول الجذرية، باتت مياه نهر خريسان المصدر الرئيس لمياه الشرب في بعقوبة ملوثة أيضا، وتشكل خطرا على صحة الإنسان، ما كبّد آلاف المواطنين خسائر إضافية لشراء ماء صالح للاستهلاك البشري، إثر تسجيل إصابات بأمراض باطنية وجلدية.

علاقة المياه بالتلوث عكسية، فكلّما تراجعت المناسيب زادت معدلات التلوث نتيجة عدم قدرتها على تصريف واستيعاب ما يرمى فيها من نفايات، ما يزيد من المطالبات بتدخل حكومي لمعالجة فاعلة لملف الحصص المائية وتلوث الأنهر والتجاوزات على ضفافها.

تقرير: علي العنبكي