مع انتهاء وضع قوائم المرشحين في الانتخابات الرئاسيّة والبرلمانيّة التركية القادمة المقرر إجراؤها في 14 مايو/أيار 2023، قدم حزب العدالة والتنمية الحاكم قائمته النهائية إلى المجلس الأعلى للانتخابات، والتي شهدت مفاجأة بضم أصغر مرشح برلماني في تاريخ الحزب، وهي نيسا ألبتكين البالغة من العمر 18 عاماً فقط.
من هي نيسا ألبتكين؟ وما هي خلفيتها التعليمية والعائلية؟
وُلدت نيسا ألبتكين البالغة من العمر 18 عاماً في شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 2004، إذ تعود أصولها إلى ولاية ماردين في جنوب شرق تركيا، وهي ابنة لعائلة مكونة من 4 أبناء، ووالدها هو أحد المؤسسين لحزب العدالة والتنمية.
في حين أنّ ألبتكين هي طالبة في السنة الأولى في قسم الخدمة الاجتماعية في جامعة أتاتورك في ولاية أرضروم الواقعة شرقي تركيا.
وبترشحها فإن نيسا ألبتكين باتت المرشح العاشر على قائمة حزب العدالة والتنمية عن المنطقة الأولى من ولاية إزمير في الانتخابات البرلمانية.
وقالت ألبتكين في عدّة لقاءات صحفية إن والدها هو أحد الأعضاء المؤسسين لحزب العدالة والتنمية، وإن العديد من أفراد عائلتها يعملون في السياسة، وهو السبب الرئيسي الذي جعلها تسير على خطاهم.
وأضافت، وفقاً لما ذكره موقع CNN Turk، أنها تعلمت ماهية العدالة والتنمية من والدها السياسي، ومن زعيم العالم الرئيس رجب طيب أردوغان، على حد قولها، الذي كان يحكم تركيا منذ وصولها إلى العالم، والذي بنى مروحيات هجومية ودبابات وسفناً حربية خاصة به وطرقاً مزدوجة ومستشفيات ضخمة.
وقالت: “أنا معجبة أيضاً بالسلطان محمد الفاتح، الذي فتح وأغلق العصر في هذه الأرض المقدسة، إضافة إلى مصطفى كمال أتاتورك، الذي قال إنه قد أسس لنا الجمهورية، وعلينا نحن أن نرفعها ونحافظ عليها”.
وتابعت: “أحداث جيزي بارك، انقلاب 15 يوليو/تموز، التقلبات الاقتصادية، الأوبئة، العمليات العسكرية داخل وخارج البلاد، الزلازل، عمري 18 عاماً وشاهدت كل شيء وكل هذه الكوارث، أنا هنا أيضاً لأكون أصغر نائبة لتركيا في سن 18 عاماً، من أجل استمرار هذا الجيل وتحقيق أهدافه”.
وأكدت ألبتكين أنها سيكون لديها الكثير من المفاجآت الرائعة للشباب، طالبة منهم أن يستخدموا أصواتهم للأشخاص الذين يعملون، لا الذين يتحدثون فقط.
وقالت: “أريد أن أتحدث إلى جميع أصدقائي وزملائي، اذهبوا إلى صناديق الاقتراع، أعتقد أنني سأستخدم وسائل التواصل الاجتماعي جيداً، وأرشد الشباب، لأنني أفهم لغة الشباب وأتأقلم مع أفكارهم، أخطط لعمل مفاجآت صغيرة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي”.
كما أعربت ألبتكين عن فخرها بكونها موجودة في نفس قائمة محمد كاسابوغلو، وزير الشباب والرياضة، المدرج أيضاً في القائمة مع حزب العدالة والتنمية في إزمير.