يتطلب التشخيص الحالي لداء السكري اختبار سكر الدم السريري أو جهاز قياس السكر في المنزل. نظرًا لأن سهولة الاستخدام والتكلفة عاملان كبيران في اختبار حالة لا يمكن أن تظهر عليها أعراض لسنوات، فليس من المستغرب أن 80% من المصابين بداء السكري لا يتم تشخيصهم حتى يتطور الأمر إلى مشكلات أكثر خطورة مثل مرض السكري من النوع 2.

هاتف ذكي وشرائط اختبار

بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية “Proceedings of the ACM”، بات إجراء الفحص الروتيني بشكل سهل وغير مكلف قاب قوسين أو أدنى، مع قيام باحثين من جامعة واشنطن بتصميم نظام يسمى “GlucoScreen” يستخدم تقنية الهواتف الذكية الحالية وشرائط الاختبار المعاد تصميمها لقياس مستويات السكر في الدم بدقة لاكتشاف مقدمات السكري المبكرة.

اعتبارًا من سن 45 عاما

إن الأشخاص، الذين يبلغون من العمر 45 عامًا أو أكثر، والذين يوجد في عائلتهم فرد مصاب بداء السكري من النوع 2 واللواتي لديهن تاريخ من سكري الحمل أو الذين يعانون من زيادة الوزن، يكونون أكثر عرضة للإصابة بمقدمات السكري. لكن إذا تم اكتشاف الحالة مبكرًا بما فيه الكفاية، على سبيل المثال من خلال الاختبارات الوقائية الروتينية، فيمكن علاجها ومنع تفاقمها بالنشاط البدني وتغيير العادات الغذائية.

خطوات بسيطة ودقيقة

قال الباحث الرئيسي أناندغان واغماري من كلية علوم الكمبيوتر والهندسة في جامعة واشنطن “في الفحص التقليدي، يضع الشخص قطرة دم على شريط اختبار، حيث يتفاعل الدم كيميائيًا مع الإنزيمات الموجودة على الشريط. يتم استخدام مقياس الغلوكوز لتحليل هذا التفاعل وتقديم قراءة غلوكوز الدم”.

وأضاف: “تم أخذ نفس شريط الاختبار وأُضيف إليه دوائر غير مكلفة تنقل البيانات الناتجة عن هذا التفاعل إلى أي هاتف ذكي من خلال النقر المحاكى على الشاشة”. ثم يقوم نظام GlucoScreen بمعالجة البيانات وعرض النتيجة مباشرة على الهاتف، لتنبيه الشخص إذا كانوا في خطر وأنهم بحاجة للمتابعة مع طبيب”.

في النظام المبتكر يقوم المستخدم بلصق كل طرف من طرفي شريط الاختبار بالجزء الخلفي من هاتفه، ويغطي فلاش الكاميرا. بعد وخز إصبعه باستخدام إبرة الوخز، كما هو الحال مع الاختبار العادي، يتم وضع قطرة دم على جهاز الاستشعار البيولوجي في نهاية شريط الاختبار. بمساعدة الثنائيات الضوئية التي يتم تشغيلها بواسطة فلاش الهاتف، يتم نقل البيانات من تحليل الدم إلى الجهاز، حيث يقوم نظام التعلم الآلي داخل التطبيق بفحص المعلومات وحساب قراءة الغلوكوز في الدم.

لا تحتوي التقنية على أي أجهزة إلكترونية معقدة، كما أنها لا تتطلب شبكة Wi-Fi أو Bluetooth وتشير نتائج الدراسة إلى أن نظام GlucoScreen يقدم نفس الدقة تقريبًا لأجهزة قياس السكر في المنزل الحالية.