سجل رودري هدفا رائعا وحقق إرلينج هالاند رقما قياسيا آخر على صعيد هز الشباك ليفوز مانشستر سيتي على بايرن ميونيخ 3-صفر في ذهاب دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم الثلاثاء ليواصل سيتي مساعيه لتحقيق اللقب القاري لأول مرة.

ورفع هالاند، الذي سجل الهدف الثالث لسيتي في الدقيقة 76، رصيده إلى 45 هدفا في جميع المسابقات، وهو رقم قياسي في موسم واحد للاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز متقدما على محمد صلاح ورود فان نيستلروي.

وضع رودري فريق المدرب بيب جوارديولا في المقدمة في الدقيقة 27 بعد أن قطع الكرة ليتفوق على جمال موسيالا لاعب وسط بايرن ويطلق تسديدة بعيدة المدى في الزاوية اليسرى العليا تجاوزت اليد الممدودة للحارس يان زومر.

وقال جوارديولا الذي تولى تدريب بايرن في الفترة من 2013 إلى 2016 “أعرف أن تشكيلة بايرن مميزة.

“حققنا نتيجة جيدة، لكننا بحاجة لخوض مباراتين قويتين. أي شيء يمكن أن يحدث في أليانز أرينا. أعرف ذلك لأنني عملت في بايرن ميونيخ لمدة ثلاث سنوات”.

واحتفل رودري بانزلاق طويل على ركبتيه على العشب المبلل بمياه الأمطار في ملعب الاتحاد، بينما لوح توماس توخيل مدرب بايرن الجديد بيديه مبديا امتعاضه مما حدث في طريقه نحو أكبر هزيمة لفريقه في دوري أبطال أوروبا منذ الخسارة 3-صفر أمام باريس سان جيرمان في عام 2017.

وقال رودري لشبكة بي.تي سبورت “كان من الرائع بالنسبة لي أن أسجل هدفي الأول في دوري الأبطال. في تلك اللحظة كنا نعاني لأنهم فريق عظيم بحق.

“نفهم أحيانا أنه لا يمكننا الاستحواذ على الكرة بنسبة 80 في المئة. هم يلعبون أيضا. سجلنا ثلاثة أهداف وكان يمكننا تسجيل أربعة أهداف لكنها نتيجة رائعة”.

وتحولت المباراة التي كانت متكافئة تماما لصالح سيتي في منتصف الشوط الثاني، وسجل برناردو سيلفا الهدف الثاني في الدقيقة 70 بضربة رأس اثر تمريرة عرضية من هالاند. وأحرز النرويجي ثالث أهداف فريقه بعد ست دقائق، بعد ان سدد من مسافة قريبة.

وقال أوين هارجريفز لاعب بايرن السابق لمحطة بي.تي سبورت “هذا لم يحدث أبدا لبايرن ميونيخ ولكن الفضل في خروج المباراة بهذا الشكل يرجع لمانشستر سيتي. كان لاعبوه رائعين في كلا منطقتي الجزاء.

“كان لدى بيب خطة لعب تم تنفيذها بشكل رائع”.

وأمضى زومر أمسية ضاغطة وتم مهاجمة مرماه مبكرا، وكاد أن يهدي هالاند هدفا في الدقيقة 14. ومع استغراقه لوقت طويل في إبعاد الكرة، انطلق المهاجم النرويجي نحوها وسدد وهو أمام الشباك مباشرة، لكن الكرة ذهبت بعيدا.

وحظي إيلكاي جندوجان لاعب وسط سيتي بفرصة رائعة في الدقيقة 34 لكن زومر، الذي كان على الأرض، ابعد الكرة بساقه لينقذ ما بدا انه هدف محقق.

وبدا ان كرة روبن دياز في الشوط الثاني متجهة نحو الشباك، لكن زومر ابعدها فوق العارضة. ومع ذلك، بدا حارس بايرن عاجزا عن منع سيلفا ثم هالاند من إكمال الانتصار لسيتي.

وواجه جوارديولا خصما مألوفا يتمثل في غريمه توخيل، الذي كان مدربا لتشيلسي عندما انتصر على سيتي في نهائي البطولة القارية عام 2021.

وفاز المدرب الإسباني بأربعة ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز، إضافة للقب واحد لكأس الاتحاد الإنجليزي وأربعة ألقاب لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، لكن النجاح الأوروبي استعصى على المدرب الذي فاز باللقب مرتين عندما كان مسؤولا عن برشلونة.

وستكون ثقة جوارديولا كبيرة في قدرته على إنهاء هذا القحط قبل مباراة الإياب التي ستقام يوم 19 أبريل في استاد أليانز أرينا بميونيخ.

وأضاف رودري “لا نعتقد أن الأمر انتهى. إنه فريق جيد ونحن سعداء بالأداء لكن علينا أن نحاول الفوز بالمباراة المقبلة”.