تلعب نظافة الأسنان والفم دوراً أساسياً في الحفاظ على صحتنا بشكل عام. ومع أنه يمكنك تنظيف أسنانك بالفرشاة والخيط وزيارة طبيب الأسنان بانتظام للحفاظ على ابتسامتك مشرقة وصحية، وأيضاً تتجنب تناول وجبات من الأطعمة السكرية لحماية نفسك من تسوس الأسنان.
لكن بعض العادات اليومية الأخرى التي تسبب الضرر وتشكل تهديداً على صحة الأسنان، قد لا تكون واضحة جداً. فيما يلي بعض العادات الضارة بصحة الفم والأسنان عليك الانتباه لها.
1- قضم الأظافر: عادة بسيطة لها أثر سلبي كبير على صحة الأسنان
قد تبدو عادة قضم الأظافر في البداية أمراً غير ضار، وأن الشيء الوحيد الذي يتعرض للأذى هو أظافرك. ولكن تلك العادة السيئة يمكن أن تسبب ضرراً كبيراً على صحة الأسنان والفم.
يمكن أن يتسبب قضم الأظافر في تآكل الأسنان بشكل متزايد مع مرور الوقت، مما يمكن أن يؤدي في النهاية إلى تكسر الأسنان. والتسبب في خلل في وظيفة الفك؛ حيث يمكن أن يتسبب في إجهاد العضلات المحيطة بالفك ومشاكل لاحقة بعضلات وعظام الفك.
في حالات أخرى يمكن أن يتسبب قضم الأظافر في إصابات الفم مثل جروح اللثة وتشققات الفم. أو إصابات في الأظافر والأصابع، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالعدوى. وتراكم الجراثيم في الفم واللسان، مما يمكن أن يؤدي إلى رائحة الفم الكريهة. ولذلك يجب الإقلاع عن هذه العادة والبحث عن العلاجات اللازمة لتجنب المشاكل الصحية المحتملة.
2- إهمال نظافة الأسنان واللثة
لا شك أن عدم العناية الجيدة بالفم والمواظبة على تنظيف الأسنان، من أسوأ الأشياء التي يمكن أن تفعلها لصحة أسنانك. إذ تتراكم “اللويحات السنية” والبكتيريا على أسنانك وبينها؛ نتيجة عدم استخدام الفرشاة والخيط بانتظام؛ مما قد يؤدي لإصابتك بالتسوس وأمراض اللثة ورائحة الفم الكريهة.
اغسل أسنانك بالفرشاة لمدة دقيقتين ولمرتين يومياً، واستخدم خيط الأسنان مرةً في اليوم للحفاظ على صحة الأسنان. واستخدم غسول الفم المطهر للقضاء على الرائحة الكريهة ومنع نمو المزيد من البكتيريا. وعلاوةً على ذلك، يُنصح بتغيير فرشاة أسنانك مرةً كل ثلاثة أو أربعة أشهر، أو قبل ذلك إذ صارت شعيرات الفرشاة مهترئة.
3- إساءة استخدام أسنانك كأداة
عندما تمسك شيئاً ما في أسنانك أو تحاول فتح العلب وأغطية قناني المشروبات، فإنك تخاطر بإصابة فكك أو أسنانك بالكسر، والتسبب بأضرار ومخاطر كبيرة على صحة والأسنان والفم.
أحد تلك المخاطر بكل تأكيد، كسر الأسنان، وخاصة إذا كانت العلب أو القناني مصنوعة من مادة صلبة. كما يمكن أن يتسبب في تقشر وتآكل المينا، الطبقة الخارجية الصلبة للأسنان، مما يؤدي إلى تسوس الأسنان لاحقاً.
عدا التكلفة المادية لتصحيح الأضرار التي قد يتعرض لها الفم والأسنان. علاوة على ذلك، فإن العلب والقناني قد تحتوي على جراثيم وبكتيريا، وقد تنتقل هذه العدوى إلى الفم عند استخدام الأسنان لفتح العلب، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهابات اللثة والفم.
4- عدم شرب الماء بكميات كافية ونقص اللعاب
الماء هو أفضل مشروب لجسمك؛ لأنه يساعد في الحفاظ على صحة أسنانك ولثتك. وإذا لم تشرب كمية كافية من الماء، فسوف يجف الفم ويقل إفراز اللعاب. وتؤثر كمية اللعاب على طريقة نمو البكتيريا في فمك. وبالتالي المزيد من التجاويف في أسنانك وأمراض اللثة.
ينتج الفم اللعاب بشكل طبيعي كونه جزءاً من نظام الدفاع الطبيعي ضد التسوس. لذلك يؤدي نقص اللعاب إلى زيادة خطر تسوس الأسنان والتهاب اللثة والتهابات الفم الأخرى. وتراكم البكتيريا في الفم؛ مما يؤدي إلى رائحة الفم الكريهة.
كيف يمكنك تجنب هذا المصير؟ اشرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء يومياً. إذا كنت تواجه صعوبة في تذكر ذلك، احمل زجاجة ماء في كل مكان تذهب إليه، واشرب منها كل بضع ساعات على مدار اليوم.
5- مضغ الأقلام والمواد غير الغذائية
قد تأتي أضرار الأسنان والفك، وكذلك المشكلات الهضمية، نتيجةً لسلوكٍ يُعرف باسم “شهوة الغرائب” وهو اشتهاء ومضغ مواد غير غذائية مثل الأقلام والقطع الجافة والأظافر.
يمكن أن يتسبب ذلك السلوك في ضرر دائم على صحة الأسنان والفك، بالإضافة إلى مشاكل في الجهاز الهضمي. فعند مضغ تلك المواد يتم تطبيق ضغط زائد على الأسنان، مما يؤدي إلى تشققها أو كسرها أو حتى فقدانها.
وإذا أردت الحفاظ على أسنانك في حالةٍ ممتازة وحمايتها من التسوس، فعليك الامتناع عن مضغ أي شيء لا يُعتبر طعاماً. ويُعَدُّ هذا السلوك دلالةً على القلق والتوتر، لهذا عليك توخي الحذر إذا كانت تكرر هذا السلوك بانتظام. وتذكّر أن الحصول على مساعدةٍ في مثل هذه المشكلات قد يُحسِّن فرصك في الإقلاع عنها، ويحمي أسنانك بالتبعية.
6- تنظيف الأسنان بقوة مبالغ بها
المبالغة في تنظيف الأسنان. قد يسبب ضرراً على الأسنان أكثر مما يمكن أن يفيدها، ومن تلك العادات الخاطئة، استخدام فرشاة أسنان ذات شعيرات صلبة أو الضغط بشدة أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة؛ ما يسبب مشاكل صحية مثل حساسية الأسنان وانحسار اللثة.
عندما تنظف أسنانك بقوة شديدة، قد تتسبب في تآكل المينا التي تمثل الطبقة الخارجية لأسنانك. ويعني فقدان المينا حماية أقل لأسنانك، مما قد يتسبب في أن تصبح أسنانك حساسة للحرارة والبرودة.
وإتلاف أنسجة اللثة الرقيقة بسبب القوة بتنظيف الأسنان يمكن أن يؤدي في النهاية إلى انحسارها، مما يؤدي إلى تعريض جذور الأسنان الحساسة إلى الإصابة بأمراض اللثة والتسوس.
بعض العلامات التي يجب البحث عنها والتي قد تشير إلى أنك تفرط في استخدام الفرشاة: وجود شعيرات متعرجة على فرشاة أسنانك وظهور تورم أو احمرار اللثة بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة، ونزيف اللثة.
7- تنظيف الأسنان مباشرة بعد تناوُل المأكولات السكرية والحمضية
مع أن الحرص على تنظيف الأسنان بعد تناول السكريات والمأكولات الحمضية أمر جيد، لكن التوقيت والطريقة قد تسبب بعض الضرر إذا لم تكن بشكل صحيح.
حيث يتسبب تناول المأكولات والمشروبات السكرية في إفراز الحمض بواسطة بكتيريا الفم، مما يؤدي لتآكل مينا الأسنان. وغسل الأسنان بالفرشاة مباشرة بعد الوجبات الحمضية قد يزيد من تآكل مينا الأسنان أكثر.
لذا من الأفضل أن تشطف أسنانك بالماء بعد تناول الوجبات السكرية أو الحمضية، والانتظار لمدة 30 دقيقة قبل أن تغسل أسنانك بالفرشاة. بينما يُمكن لتقليل تناول الوجبات والمشروبات السكرية -والحمضية- أن يساعد في حماية أسنانك من آثارها الضارة.