UTV – البصرة

نساء ورجال في البصرة يتعرضون بين وقت وآخر لسرقة هواتفهم المحمولة وحقائبهم بأيدي أشخاص يستقلون دراجات نارية، الشرطة وعبر متابعة حثيثة لهذا الصنف من الجرائم أطاحت مؤخرا بعصابة من خمسة أفراد تستهدف الموظفين.
مدير إعلام شرطة البصرة العقيد علي شياع يؤكد “بكمين محكم وتقنية عالية عبر برنامج GPS وتتبع المتهمين وتعقب الهواتف المسروقة، تم إلقاء القبض على 5 من أفراد عصابة تقوم بسرقة الهواتف النقالة والحقائب النسائية من الموظفين أثناء خروجهم من الدوام وضبط بحوزتهم بنقدية وأدوات تعاطي للكريستال”.
ويتحاشى أغلب الناس إجراء مكالمات هاتفية في الشوارع خشية سرقة هواتفهم على حين غفلة، فيما تبتعد النساء هذه الأيام عن السير عبر مناطق تقلّ فيها الحركة حتى لا يقعن في كمين لسرّاق الحقائب.
يقول مواطنون، “في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة سرقة الحقائب والنقالات، شاب يستقل دراجة منقب أو مرتدي كمامة يسرق الموبايل ومن الصعب أن تواجهه لأنه دائماً ما يأتي عكس السير، وبعد هذه الحالات أصبحت اتخوف من أن أجري اتصالاً في الشارع، وحتى أن اتلقى اتصالا أجبر على عدم الرد إلى أن أجد مكاناً أمن”.

لصوص الهواتف والحقائب معظمهم من الأحداث والشباب وفقا لبيانات قضائية، فيما يحدد متخصصون دوافعهم للسرقة.
جمعة الزيني وهو عضو لجنة أمنية سابق يتحدث لمراسل UTV “عندما تنعدم فرص الشاب في الحصول على وظيفة وعمل، وفي ظل غياب التوعية، بالتأكيد سيكون ضحية للعصابات والمافيات التي تستغله، أما العامل الآخر الذي زاد من انتشار الظاهرة هي المخدرات وحالات (الكبسلة) بين الشباب”.
ورغم ذلك تكشف إحصاءات رسمية عن انخفاض مستوى الجريمة في البصرة إلى نحو النصف مقارنة بالسنوات السابقة.
محافظ البصرة ورئيس لجنتها الأمنية العليا أسعد العيداني له رأي مختلف، “الوضع الأمني طبقاً لإحصاءات وزارة الداخلية فإن مستوى الجريمة انخفض ووصل إلى أقل من 47 بالمئة مما كان عليه سابقا وهذا مؤشر إيجابي، والقوات الأمنية منتشرة بصورة صحيحة وتلاحق من يحاولون بخرق الأمن، ونحن نتطلع إلى انخفاض مستوى الجريمة إلى أقل مستوى ممكن في ظل سرعة انجاز القوات الأمنية”.

تؤكد القوات الأمنية أنّها لن تدخر جهدا في متابعة ومطاردة عصابات الجريمة لمنع ترويع الناس وتهديد الأمن المجتمعيّ في عاصمة العراق الاقتصادية.

 

تقرير: سعد قصي