حذرت الصين رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي اليوم الثلاثاء من مغبة “تكرار أخطاء الماضي الكارثية” وعقد لقاء مع رئيسة تايوان تساي إينج-وين قائلة إن ذلك لن يساعد في السلام والاستقرار الإقليميين لكنه سيوحد الشعب الصيني وراء عدو مشترك فحسب.

ومن المقرر أن يعقد الجمهوري مكارثي، وهو الثالث في ترتيب أبرز المسؤولين في الولايات المتحدة بعد الرئيس ونائبته، اجتماعا في كاليفورنيا غدا الأربعاء مع تساي خلال زيارة حساسة للولايات المتحدة دفعت الصين لإطلاق تهديدات برد انتقامي.

وأجرت الصين، التي تقول إن تايوان جزء من أراضيها، مناورات عسكرية حول الجزيرة في أغسطس آب الماضي بعد أن زارت رئيسة مجلس النواب آنذاك نانسي بيلوسي التي تنتمي للحزب الديمقراطي العاصمة تايبه.

وستقوم تساي بما يسمى رسميا بأنه “توقف” في لوس انجليس في طريق عودتها إلى تايبه بعد رحلة إلى أمريكا الوسطى. وتقول الولايات المتحدة إن عمليات التوقف العارض تلك أمر شائع ولا داعي لأن تبالغ الصين في رد فعلها.

لكن القنصلية الصينية في لوس انجليس قالت إن من “الخطأ” القول إن هذا مجرد توقف مضيفة أن تساي تشارك في اجتماعات رسمية من أجل “استعراض سياسي”.

وأضافت القنصلية في بيان إن لقاء مكارثي بتساي، أيا كانت صفته، سيعتبر بادرة تؤذي بشدة مشاعر الشعب الصيني وستبعث برسالة خاطئة وخطرة للقوى الانفصالية في تايوان وستؤثر على الأسس السياسية للعلاقات الصينية الأمريكية.

وذكرت القنصلية “إن هذا لا يساعد على السلام والأمن والاستقرار إقليميا ولا يصب في المصالح المشتركة لشعبي الصين والولايات المتحدة”.

وقالت إن مكارثي يتجاهل الدروس من أخطاء من سبقته ويصر على اللعب “بورقة تايوان” في إشارة إلى زيارة بيلوسي إلى تايبه.

وأكدت القنصلية على أن بكين ستتابع عن كثب التطورات وستدافع بحزم وقوة عن سيادتها ووحدة أراضيها دون الخوض في تفاصيل.

وقالت وزارة الخارجية التايوانية في بيان اليوم الثلاثاء إن الصين ليس لها الحق في الاعتراض لأن جمهورية الصين الشعبية لم تحكم الجزيرة قط.

وأضافت أن أحدث انتقادات الصين لرحلة تساي “أصبحت سخيفة بشكل متزايد”.

وذكر البيان “حتى إذا واصلت الحكومة الديكتاتورية توسعها وزادت من حدة تعسفها فتايوان لن تتراجع”.