UTV – البصرة

بسبب المخاطر الصحية الناجمة عن البدانة، أطلق مجموعة من الأطباء في البصرة حملة لمواجهة السمنة بالتزامن مع حلول شهر رمضان، في ظلّ ارتفاع معدل زيادة الوزن بين العراقيين بحسب آخر مسح اجرته منظمة الصحة العالمية.
الدكتورة هبة محمد تعمل صيدلانية تقول، “عملنا فعالية توعوية لغرض زيادة الوعي حول مرض السمنة، وتعريف المجتمع بأنها ليست زيادة في الوزن فقط، بل هي مرض حقيقي، مرتبط بأكثر من 200 مرض، وبحسب دراسة بين منظمة الصحة العالمية والصحة العراقية توصلت إلى أن مرضى السمنة عام 2015 يشكلون 33 بالمئة من نسبة البالغين في العراق، أي ما يقرب من 7 مليون عراقي يعانون من السمنة”.
أسباب كثيرة لارتفاع معدل البدانة، إلا أنّ ابرزها يرتبط بقلة النشاط البدنيّ وعدم الاهتمام بالنظام الغذائيّ الصحيّ، الامر الذي جعل المختصين يدقّون جرس الإنذار من عواقب السمنة والوزن الزائد، ويحذرون من الافراط في تناول الطعام خلال الإفطار.
الاختصاص في جراحة السمة الدكتور حسن عبد الرزاق له رأي في هذا الموضوع، إذ يقول، “أصبح الأكل عالي السعرات، نشويات كثيرة، دهون، سكريات، إضافة إلى قلة النشاط البدني بسبب استخدام المواصلات الخاصة وقلة باستخدام النقل العمومي، لهذا نلاحظ زيادة في الوزن بين مختلف الفئات العمرية حتى الأطفال”.
الفريق الصحيّ اختار شارع كورنيش شطّ العرب لتعمّ الفائدة على أكبر عدد من المواطنين بنصائح للتخلّص من الوزن الزائد، واستعان بهذا الجهاز المتطور الذي يحدد حجم البدانة بعد قياس الطول ومعرفة سنوات العمر، وكثيرون قصدوا هذه التقنية لاكتشاف الوزن الزائد لديهم.
عيسى حمزة من دولة الكويت ويتواجد في البصرة، يؤكد أن الأكل في المنطقة العربية بشكل عام، فيه دهون وسكريات بالتالي تؤدي إلى السمنة، مع وجود الكسل وعدم الحركة ينتج عنها زيادة السمنة في جسم الإنسان.

أما أم محمد وهي متقاعدة ترى أن النساء لديهن عادة ألا وهي شراء الطعام من المطاعم، وفيه نسبة عالية من الدهون وأكثرها مغشوشة.
في السنوات الاخيرة زاد إقبال من يعانون من السمنة على العمليات الجراحية لقصّ المعدة او تكميمها، للتخلّص من الوزن الزائد، علّهم ينعمون بجسد رشيق طالما كان حلما بالنسبة اليهم.

تقرير: سعد قصي