UTV – الأنبار

كانت مهمته في السابق من أساسيات القيام بواجبات الشهر، لكنّها اليوم لا تعدو كونها فلكلورا لا يفارق ليالي رمضان.
متجولا ليلا بين أزقة الفلوجة القديمة وخلفه الأطفال، يجوب المسحراتي أو ما يسمّى هنا “المسحرجي” الشوارع لإيقاظ النائمين أو تسلية المتيقظين.
أدهم صالح مسحراتي يقول، “يستخدم الطبل قبل رمضان في الأعراس لكن الآن نستخدمه لإيقاظ الناس في الشهر الفضيل، هذا تراثنا وهو قديم، نتجول في الأزقة والأفرع”.
على الرّغم من انتشار المؤقتات وبرامج التنبيه على الهواتف النقالة، فإن وجود المسحراتي وضيافته وإكرامه بات جزءا من مظاهر رمضان.
مختار محلة الأندلس إياد حسين يؤكد أن أغلبية الناس تجدهم على الإنترنت وأجهزة الهاتف ولا ينامون في رمضان حتى يحل الصباح، انقلبت الموازين أصبح النوم في النهار والسهر في الليل”.
وتسهم نقابة الفنانين بدعم المسحراتي والحفاظ على هذا الموروث الشعبي، من خلال مساعدته في الحصول على تصاريح أمنية..
ويبقى المسحرجي أحد أهمّ الايقونات الشعبية المنتشرة في عموم مدن العراق والعالم الإسلامي، ليصبح وجوده في أزقتها ضرورة، وخاصة في المناطق المحافظة منها على تراثها وموروثها الشعبي..

تقرير: نبيل عزامي