UTV – بغداد
تتواصل المواقف الرافضة لقرار هيئة الإعلام والاتصالات منع عرض مسلسل الكاسر على شاشة UTV بذريعة احتوائه على إساءات لشرائح عراقية.
واستنكر ناشطون في مجال حرية التعبير والصحافة قرار الهيئة واعتبروه انتهاكا لحق كفله الدستور، مؤكدين أن الهيئة وقعت في فخ الأحكام المسبقة، حيث لم تطلع على العمل الفني كاملا، واستندت إلى دوافع سياسية في إصدار قرارها.
وقال زياد العجيلي، رئيس مرصد الحريات الصحفية، لـUTV إن “إقدام هيئة الإعلام والاتصالات على إيقاف مسلسل الكاسر من دون فحصه إجراء خاطئ. الهيئة اتخذت القرار لأسباب سياسية وهي تتحمل المسؤولية الأخلاقية تجاه قرارها”.
إجازة الأعمال الفنية ومتابعة المحتوى الإبداعي لا يمكن أن يخضع للمزاجات السياسية، بل هو مسؤولية نقابة الفنانين والمتخصصين، بحسب أكاديميين أشاروا إلى أن قرار هيئة الإعلام كان مستعجلا ويجب أن يسبقه تشكيل لجنة فحص مختصة، ومن ثم الحكم على العمل.
وقال حكمت البيضاني، رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون في كلية الفنون الجميلة، لـUTV إن “نقابة الفنانين هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن فحص محتوى الأعمال الفنية. هيئة الإعلام والاتصالات مسؤولة عن الجو وليس المحتوى والأخير تفحصه جهات أخرى”.
وتتناول الأوساط الفنية والصحفية بقلق قضية حظر مسلسل الكاسر، مؤشرة عدم وجود معايير واضحة أو مبررات منطقية للحظر، الأمر الذي يخلق عقبات أمام الإنتاج الفني والدراما العراقية، التي بدأت تحيطها هواجس الأمزجة والأحكام المسبقة.
تقرير: حيدر البدري