يستعد نادي برشلونة -متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم في الموسم الحالي- للتقدم بطلب رسمي، من أجل احتساب إحدى بطولاته التي حققها في حقبة الحرب الأهلية الإسبانية.

وأكدت شبكة “إي إس بي إن” (ESPN) الأميركية، أن برشلونة يعتزم المطالبة عبر القنوات الرسمية بلقب الدوري الإسباني لموسم 1936-1937.

وأُقيمت تلك البطولة تحت اسم دوري البحر الأبيض المتوسط في فترة الحرب الأهلية، لكن الاتحاد الإسباني لم يحتسبها بداعي أنها لم تكن تحت رايته.

ونقلت الشبكة عن مصدر داخل النادي “الكتالوني”، قوله إن “لجنة الذاكرة التاريخية لبرشلونة ستعد تقريرًا ستقدمه للنادي، وعندها ستقوم الإدارة بالمطالبة مرة أخرى بصحة اللقب الذي تم إحرازه عام 1937”.

وسبق لبرشلونة أن تقدم بطلب مماثل عام 2009، وحينها كان خوان لابورتا هو رئيس النادي أيضا، بالنظر إلى أن ليفانتي كان بطلا بالكأس في ذلك العام (1937)، وتم اعتماده رسميا، وهذه كانت وجهة نظر “البارسا”.

وصوّت الاتحاد الإسباني لكرة القدم في نفس العام (2009) ضد هذا الاعتراف، كما رفض احتساب لقب بطولة الكأس لفريق ليفانتي، لأن المنافسة لم تكن من تنظيمه.

لكنّ المجلس الحالي للاتحاد الإسباني، وافق يوم السبت 25 مارس/آذار 2023، وبطلب مباشر من رئيسه لويس روبياليس، على الاعتراف الرسمي بكأس إسبانيا الحرة (اسم البطولة خلال الحرب الأهلية)، ومن المنتظر أن تتم المصادقة على القرار في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الإسباني، المقرر عقده الصيف المقبل.

وفي ذلك النهائي المقصود، فاز ليفانتي على فالنسيا بهدف.

ويرى برشلونة -الذي سارع إلى تهنئة ليفانتي بهذا الاعتراف- أن من حقه أيضا الاعتراف بلقبه، على الرغم من أن تلك البطولة (الدوري) نُظمت من قبل رابطة البحر الأبيض المتوسط ​التابعة لسلطات الجمهورية كبديل للرابطة الوطنية.

وتوضح الشبكة أن الاتحاد الكتالوني لكرة القدم نظّم تلك النسخة من بطولة الدوري بناء على طلب الاتحاد الإسباني، وشارك فيها ثمانية أندية هي: برشلونة، وإسبانيول، وجيرونا، وفالنسيا، وليفانتي، وخيمناستيك، وغرانولرس، وأتلتيك دي كاستيلون.

وكانت التوقعات في تلك المرحلة تشير إلى إمكانية مشاركة ريال مدريد (“مدريد إف سي” في حينه) وأتلتيكو مدريد في البطولة، لكن لأن العاصمة الإسبانية ظلت تحت سيطرة الحكومة الديمقراطية فإن مشاركة الفريقين في بطولة من تنظيم الاتحاد الكتالوني كانت أمرا غير مستحسن، بالإضافة إلى عدم رغبة المسؤولين في استضافة مباريات البطولة في مدريد.

وتؤكد “إي إس بي إن” أنه بعد انتهاء الحرب الأهلية عام 1939، ألغت الحكومة الإسبانية برئاسة الدكتاتور الجنرال فرانسيسكو فرانكو نتائج بطولات الدوري والكأس لعام 1937.

لكن عام 2005، تم تقديم اقتراح قانون للكونغرس الإسباني من أجل الاعتراف بلقب الكأس لليفانتي، ثم تبعه برشلونة للمطالبة بلقب الدوري.

يُذكر أن برشلونة نجح في التتويج بلقب الدوري الإسباني 26 مرة، ويقترب كثيرا من حصد اللقب الـ27، إذ يتقدم بفارق 12 نقطة على غريمه ريال مدريد (35 لقبا)، قبل 12 جولة من نهاية الدوري.

أما ليفانتي، فلم يسبق له مطلقا الفوز ببطولة كأس ملك إسبانيا، وفي حال تمت المصادقة على قرار احتساب لقب عام 1937 في الصيف المقبل، فإنه سيكون لقبه الوحيد في تاريخه.