UTV – البصرة

لم تستقطب البصرة أموالا خليجية لإنعاش اقتصادها ومازالت دون الطموح، خلافا لما كان متوقعا بعد استضافتها بطولة كأس الخليج بكرة القدم، رغم الرسائل الإيجابية التي بعثتها.
الأسباب تعود من وجهة نظر نواب البصرة الى الاخفاق بالتعريف بالفرص الاستثمارية وتسويقها لأصحاب رؤوس الأموال.
النائب عن البصرة علي شداد قال، “مع شديد الأسف بعد إنتهاء خليجي 25 كان من المفترض على الحكومة المحلية والاتحادية أن تشكل لجاناً لتستمر عملية تسويق محافظة البصرة إلى العالم، ناهيك ان هيئة الاستثمار عليها ان تستخدم التكنلوجيا لغرض التسويق والاستعانة بخبراء ومستشارين من أجل تسويق المدينة”.
الفرص الاستثمارية في البصرة وإن كانت واعدة وتفتح شهية المستثمرين الخليجيين، لكنّهم يطالبون بقوانين تحفظ حقوقهم وتحمي أمنهم ورؤوس أموالهم، لتحفيزهم على زيادة تعزيز التعاون التجاريّ والاقتصاديّ المشترك بين العراق ودول الخليج.
شعيل سليماني وهو مستثمر خليجي يؤكد أهمية أن لا يقتصر التقارب على الرياضة، يل يتعدى الى التجارة بعد تعديل القوانين وخاصة في العراق، للحفاظ على أمن المستثمرين، أقول أن العراق أرض خصبة للاستثمار وهي فرصة ليُفتح للخليجين بشروط سهلة غير صعبة تحفظ حقوقهم”.
بيانات هيئة الاستثمار الأخيرة، أظهرت أنّ الاستثمارات الإماراتية هي الأعلى في البصرة من بين اجمالي دول مجلس التعاون، حيث بلغت نسبتها 81 بالمئة، يليها الكويتي بنسبة 2 بالمئة.
حول هذا الموضوع يؤكد الخبير الاقتصادي أحمد صدام أن “هناك قوانين متضاربة في داخل العراق، وبالتالي لم تكن مصدر جذب للمستثمرين الأجانب، ما يحتاجه الاقتصاد هو أن تكون هناك برامج استثمارية حقيقية للمشاريع والفرص الاستثمارية، إضافة إلى التسهيلات والحوافز التي تمنح للمستثمر”.
ندرة الاستثمارات الخليجية في البصرة لها أسبابها، وجلّها مرتبطة بتحديات الامن والقوانين التي يراها رجال المال والاعمال غير مشجعة لزج أموالهم في سوق يتحكم فيه المزاج السياسيّ الذي لطالما ربط مصالح العراق بمصالح دول أخرى.

تقرير: سعد قصي