UTV – بغداد
ليلة ماراثونية أخرى ينتظرها بيت التشريع، جلسة السبت يراقب فيها النواب عن كثب بزوغ هلال التعديل الثالث لقانون انتخابات مجالس المحافظات المحجوب بغيوم الخلاف السياسي.
فبعد التصويت على نحو نصف مواد القانون خلال جلسة فجر الاثنين، دفعت التفاصيل الخلافية بتجاه ترحيل بعض مواده إلى جلسة أخرى، وقرر البرلمان لاحقا استئناف التصويت عليها يوم غد.
عادت الأحاديث عن إمكانية تمرير القانون بالصورة الحالية المدرجة في لوائح المجلس، فالدائرة الواحدة هي الأكثر ترجيحا، بينما القاسم الانتخابي واحد فاصل سبعة الأقرب إلى الإقرار كحد قريب لطموحات القوى الناشئة ورغبة الكتل الكبيرة في البرلمان.
المحلل السياسي أيسر الحسون يقول، إن “القانون متفق عليه، خصوصا على 1.7 ومن الصعوبة أنه لا يمرر، اعتقد أن الوقت سيكون متأخراً كما الجلسة السابقة حتى يمرر القانون”.
في الشارع وبالتزامن مع قرب عقد الجلسة ترتفع أصوات الاحتجاج الرافضة لشكل القانون إذ تحشد قوى الاحتجاج لتظاهرات مساء اليوم قرب الخضراء في محاولة لإحداث ضغط باتجاه عرقلة التصويت على القانون، ويتوقع أن تتزامن احتجاجات مسائية أخرى مع موعد عقد جلسة السبت.
من جهته يقول المحلل السياسي صلاح بوشي إن “هناك ضغطاً جماهيرياً وارداً في المشهد السياسي، لكن دائما ما نؤكد بأن الوعي الجماهيري أفضل بكثير من الوعي السياسي، هو ليس تسابق بين الجمهور والجهات السياسية، إنما تحقيق خارطة سياسية مستقلة، من وجهة نظر الجماهير العراقية فإن قانون (سانت ليغو) خيار سياسي لا جماهيري وبالتالي ستُترك الخانة الجماهيرية”.
وما بين محاولة كسر النصاب أو الانسحاب من الجلسة وحتى التوجه نحو المحكمة الاتحادية للطعن في شرعية جلسة فجر الاثنين الماضي يبدو أن تحركات القوى المعترضة على القانون تصطدم بتطلعات الكتل الكبيرة المهيمنة على مجلس النواب، والتي حصنت القانون بتوافق سياسي.. من شانه أن يمرره في داخل بيت التشريع.
تقرير: علي أسد