بعد أكثر من 6 سنوات على نزوحه وتركه داره الذي حوّلته القذائف والصواريخ إلى ركام وسوّته بالأرض عاد هشام أحمد الى منزله من جديد ليفاجأ بإعادته كما كان عليه قبل الحرب، بل تجديده وفق الطراز المعماري القديم الذي شيّد به قبل أكثر من 100 عام.
هشام، واحد من بين 45 مواطنا من سكان المنطقة المحيطة بالجامع النوري في قديمة الموصل، تسلّم داره وعاد ليسكنه بعدما أعادت اليونسكو إعماره بدعم من الاتحاد الأوربي.
يقول، “عندما احتل “داعش” الموصل، دَمَرَ البيوت، أغلبها سقطت على ساكنيها، وعندما دخلت (اليونسكو) أعادت إعمارها بنفس التصميم لتعود الحياة مجدداً”.
وتعمل اليونسكو على مشروع هو الأكبر في نينوى منذ أكثر من 20 عاما يشمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل جوامع وكنائس ومواقع ودور تراثية في الموصل القديمة.
مصطفى ناظم مهندس في اليونسكو، يؤكد “أنجزنا كمرحلة أولى 45 داراً سكنياً على الطراز التراثي، فيما يتم إنجاز المرحلة الثانية التي تشمل 75 بيتاً، الأعمار لا يشمل الدور فقط، بل البنى التحتية والإنارة ورصف الشوارع بحجر ومد أنابيب المياه”.
بعد طول انتظار وشتات ما بين النزوح خارج الموصل وداخلها يقطف الموصليون ثمار المشاريع الدولية المنفّذة في مدينتهم، فهذه الدور التي تسلّمها أصحابها هي جزء من 124 منزلا تعمل اليونسكو على إعادة إعمارها في محيط الجامع النوري في قلب الموصل القديمة.
اليونسكو تعيد بناء الدور التي دمرها داعش.. 124 منزلاً على الطراز التراثي تبث الحياة مجددا في الموصل القديمة
نشر منذ سنتين
الموصل - UTV
المراسل: محمد سالم