انتهت اليوم سبع سنوات من القطيعة بين طهران والرياض، كان البلدان خلالها على طرفي نقيض في معظم الملفات الإقليمية.
عام 2016، انقطعت العلاقة بين القوتين الأبرز في الخليج، إثر تعرض البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران لهجوم من قبل محتجين.
الخلاف جاوز حدود البلدين وأخذ حيزا من الصراع الإقليمي وحتى الدولي، إلى أن جاء عام 2021، حيث استضاف العراق سلسلة اجتماعات بين مسؤولين أمنيين من البلدين الخصمين لتقريب وجهات النظر.
وعلى الرغم من أن المحادثات بين الرياض وطهران لم يكن تصورها ممكنا قبل عامين، فإن الظروف في السنوات الأخيرة بدت مشجعة على التواصل الدبلوماسي بين الدول، في ظل انفراجات كثيرة شهدتها المنطقة.
وبالمحصلة، فإن مشاركة بغداد الرمزية لا تهدف إلى تهدئة دول الجوار فحسب، وإنما لتأمين استقرار العراق داخليا، كما أن التقارب بين طهران والرياض، وإن كان محدودا، فقد يخفف من حدة التوتر في هذا الجزء المضطرب من العالم.