لم تكن بحيرة سدّ الموصل بهذا المستوى المتدني من المياه منذ إنشائها عام 1986، فبوابات السدّ المخصصة لمحطة توليد الكهرباء خرجت عن الخدمة بفعل الجفاف ونقص المياه الواردة إلى البحيرة.
مدير سد الموصل رياض عز الدين يقول إن “كميات المياه الموجودة متدنية وقليلة جداً، المناسيب انخفضت كثيرا، توليد المحطات الكهرباء الموجودة في سد الموصل مصممة على منسوب 300م3 فوق مستوى سطح البحر لتعمل، أما أقل منه فإنها تتوقف عن توليد الطاقة الكهربائية، وهو ما يحدث بالفعل”.
ثلاث محطات لتوليد الكهرباء كانت تغذّي الشبكة الوطنية بنحو 750 ميغاواط عند تشغيلها بكامل طاقتها الإنتاجية، إلا أنّها توقفت جميعها عن العمل.
بحيرة سدّ الموصل تحتاج إلى 50 بالمئة من سعتها التخزينية البالغة نحو ثمانية مليارات متر مكعب لتشغيل المحطة الكهرومائية لتوليد الطاقة.
مدير مركز دراسات سد الموصل قتيبة اليوزبكي يرى أن “الاطلاقات إذا ما كانت ضمن الحد الكافي لتوليد خزين مائي كافي في البحيرة، لا يمكن أن تصل إلى منسوب يعطي ضغطاً مناسباً لتوليد الطاقة الكهربائية، وعليه فإن الطاقة الكهربائية ستعتمد بشكل رئيسي على تجهيز المياه لبحيرة سد الموصل”.
استمرار انخفاض المياه الواردة إلى بحيرة سدّ الموصل لا يعيق إنتاج الكهرباء فحسب، فهناك قطاعات أخرى ومن أهمها الزراعة مهددة بالجفاف إذا ما استمرّ الحال على ما هو عليه.
انخفاض منسوب مياه سد الموصل يوقف محطات توليد الكهرباء ويهدد الزراعة بالجفاف
نشر منذ سنتين
الموصل - UTV
المراسل: قاسم الزيدي