قالت بكين إنها منزعجة بشدة جرّاء قيام اليابان بزيادة إنفاقها على التسليح والدفاع، بينما انتقدت طوكيو التعاون العسكري بين الصين وروسيا، إلى حد الاشتباه في استخدام المناطيد التجسسية.
وتأتي هذه التصريحات خلال أول محادثات أمنية بينهما، منذ 4 سنوات، اليوم الأربعاء.
ويُراد لهذه المحادثات، أن تُخفف من التوتر بين البلدين العملاقين اقتصادياً، حيث تخشى اليابان من قيام الصين بالهجوم على تايوان، بعد حرب روسيا على أوكرانيا، حيث يمكن أن يؤدي الصراع إلى عرقلة التجارة العالمية.
من جهتها، قالت بكين إنها ستزيد من إنفاقها التسليحي في السنوات الخمس القادمة بنسبة 2% من ناتجها المحلي الإجمالي، أي ما يعادل 320 مليار دولار، وذلك لمنع الصين من القيام بمغامرات عسكرية.
في الجهة الأخرى قامت بكين، بزيادة إنفاقها العسكري 7.1% العام الماضي، بمعدل 4 أضعاف إنفاق اليابان على جيشها.
وتنوي طوكيو حيازة صواريخ طويلة المدى يمكن أن تصل إلى البر الصيني، كذلك من أجل تخزين الذخائر التي قد تحتاجها حال وقوع حرب في تلك المنطقة.
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الصيني، سون ويدونغ، “لقد شهد الوضع الأمني الدولي تغيرات واسعة، ونشهد عودة الأحادية والحمائية، وعقلية الحرب الباردة”.
وتُعدّ الصين أكبر شريك تجاري لليابان، حيث تُشكّل خُمس صادراتها، وربع وارداتها، كذلك هي قاعدة صناعية للشركات اليابانية.
وعقب قيام الولايات المتحدة، بإسقاط منطاد التجسس الصيني، أوضحت اليابان الأسبوع الماضي، أنها تنوي توضيح قواعد الاشتباك العسكري، من أجل السماح لطائراتها العسكرية بإسقاط المسيّرات التي تخترق أجوائها.