انتقد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، قرار روسيا تعليق مشاركتها في “معاهدة ستارت الجديدة”، للحد من الأسلحة النووية، وقال إن الولايات المتحدة ستُراقب سلوك موسكو عن كثب.
وأفاد بلينكن للصحفيين في أثينا، بأن “إعلان روسيا تعليق مشاركتها أمر مؤسف وغير مسؤول، سنراقب بعناية لنرى ما تفعله روسيا بالفعل، وسنحرص بالطبع على التأكد من أنه في أي حال، نحن في وضع مناسب لأمن بلدنا وأمن حلفائنا”، بحسب وكالة رويترز.
وأكد الوزير الأميركي أن واشنطن ما زالت “مستعدة” لمناقشة الأسلحة الاستراتيجية مع روسيا، وقال بحسب بيان: “نظل مستعدين للتحدث عن قيود الأسلحة الاستراتيجية في أي وقت مع روسيا، بغض النظر عن أي شيء آخر يحدث في العالم، أعتقد أنه من المهم أن نواصل العمل بمسؤولية في هذا المجال”.
من جانبه، انتقد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، القرار، معتبراً أنه يأذن بنهاية آلية مراقبة الأسلحة، في فترة ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.
وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي: “آسف لقرار روسيا اليوم، تعليق مشاركتها في معاهدة نيو ستارت”، مضيفاً: “في السنوات الماضية انتهكت روسيا اتفاقيات رئيسية لمراقبة الأسلحة وتخلّت عنها، بقرار اليوم المتعلق بنيو ستارت، تم تفكيك هيكلية مراقبة الأسلحة بالكامل”.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن في خطاب، الثلاثاء، تعليق مشاركة موسكو في آخر معاهدة لضبط الأسلحة بين أكبر دولتين نوويتين في العالم.
وقال في خطابه إلى الأمة: “لا ينبغي أن يتوهم أحد أنه من الممكن انتهاك التكافؤ الاستراتيجي العالمي”، بحسب فرانس برس.