UTV - العالم

قالت صحيفة فايننشال تايمز، إنه بعد نحو عام على انطلاق الغزو الروسي، لم تصل أوكرانيا بعد، أكثر من نصف المساعدات التي وعدت بها الدول الغربية.

وقد حصلت وزارة المالية الأوكرانية، على نحو 32 مليار دولار، بحلول ديسمبر 2022، من أصل 67 مليار دولار التي وعدت بها الدول الغربية، بعد قيام روسيا بهجومها الواسع النطاق على البلاد في فبراير من العام الماضي، بحسب بحث أجراه معهد “كيل” للاقتصاد العالمي.

وأوضح تيموفي ميلوفانوف، مؤسس مدرسة كييف للاقتصاد، والمستشار في إدارة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن “هناك مشكلة في المدفوعات، من حيث أنها متقلبة ومتأخرة وغير مستقرة”.

وتعهد الاتحاد الأوروبي وبنك الاستثمار الأوروبي معاً، بنحو 32 مليار دولار إجمالاً منذ بدء الحرب، وهي الحصة الأكبر من دعم ميزانية الغرب لأوكرانيا، ومع ذلك، فإن 19 مليار دولار من هذا المبلغ لم تصل حتى الآن إلى كييف.

وأضاف ميلوفانوف للصحيفة: “كان الوضع أسوأ في الصيف الماضي، عندما وُعدنا بالكثير، ولكن لم يتم تسليم الكثير”، لكنه أشار إلى أن الاتجاه مهيئ للتحسن هذا العام.

من جهته، أدخل الاتحاد الأوروبي إصلاحات على إجراءات الدفع، لتقديم حزمات المساعدة في نوفمبر الماضي، ووعد بـ “مساعدة مالية منتظمة” تصل إلى أكثر من 19 مليار دولار خلال العام الجاري، بمعدل يقارب 1.6 مليار دولار شهرياً.

وأشار الأكاديمي في معهد كيل، كريستوف تريبيش، إلى أن الاتحاد الأوروبي استغرق نحو 6 أشهر لتأمين الموافقة القانونية والسياسية على بعض دعمه المالي في أعقاب الغزو.

وقال في حديثه للصحيفة إن مثل هذا التأخير “يمثل بالتأكيد مشكلة، عندما تكون في خضم حرب وتحتاج إلى تمويل نفقات بنية تحتية ضخمة وجيش، وفي وقت تنهار فيه إيراداتك”.

وقد التزمت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمؤسسات معاً، بنحو 58 مليار دولار، متخلّفة عن الولايات المتحدة، التي تصدرت تزويد أوكرانيا بأكبر قدر من الذخيرة والأسلحة الثقيلة.

من جهة أخرى، تضاءلت تحويلات مساعدات الاتحاد الأوروبي، بسبب حُزم دعم المالية العمومية التي أفرجت عنها الدول الأعضاء، للتعامل مع مشكلاتها الاقتصادية الداخلية التي سببها الغزو، بحسب الصحيفة.

وقد أبرز معهد كيل أن الاقتصادات الغربية، تحملت تكاليف مساعدات أكبر بكثير خلال صراعات مماثلة في الماضي.

في هذا السياق، يقول الأكاديمي في المعهد، كريستوف تريبيش: “لقد فوجئت بضعف حجم المساعدات مقارنة بما قدمناه خلال فترات سابقة، خاصة وأننا الآن أغنى بكثير وأقوى اقتصادياً مما كنا عليه في ذلك الوقت”، مضيفاً: “إذا أردنا، يمكننا أن نفعل أكثر من ذلك بكثير”.

تحرير: عاصم عبد العزيز