UTV - العالم

أدانت الولايات المتحدة والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، الخميس، ما اعتبرته “سياسات إيران المستمرة في زعزعة الاستقرار، بما في ذلك دعمها للإرهاب، واستخدام الصواريخ المتقدمة، والأسلحة السيبرانية، وأنظمة الطائرات بدون طيار، ونشرها في المنطقة وجميع أنحاء العالم”، بحسب بيان مشترك.

وعبّرت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، في البيان، عن “مخاوفها الشديدة بشأن التعامل العسكري المتزايد بين إيران وأطراف حكومية وغير حكومية”، بما في ذلك استمرار إيران في تزويد الحوثيين بالأسلحة التقليدية، والصواريخ المتقدمة، وأنظمة الطائرات بدون طيار، ما أطال أمد الصراع في اليمن، وأدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية هناك.

وقد عقدت مجموعة العمل الخليجية – الأميركية المشتركة الخاصة بإيران، بين دول مجلس التعاون وكبار المسؤولين الأميركيين، اجتماعها الثالث، الأربعاء 15 فبراير، في مقر الأمانة العامة للمجلس بالرياض.

وشدد الطرفان على أن التقدم الملحوظ في البرنامج النووي الإيراني، وفقاً لما هو موثق لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفي مقدمته إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، “تجاوز الاحتياجات المدنية لإيران، وهو مصدر للتفاقم الخطير للتوترات الإقليمية والدولية”.

ودعا الجانبان إيران إلى تغيير موقفها على الفور، ووقف استفزازاتها النووية، والانخراط في العملية الدبلوماسية بشكل جاد، والتعاون الكامل مع تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما يتعلق بجزيئات المواد النووية التي تم العثور عليها في مواقع غير معلنة في إيران، بما يتوافق مع التزامات طهران المتعلقة بالضمانات النووية، بحسب البيان.

وأعربت الولايات المتحدة والدول الخليجية، عن التزامهما بتوسيع نطاق التعاون الدفاعي بين الجانبين، وقابلية التشغيل البيني، لتعزيز قدراتها على تقييد قدرة إيران على القيام بأنشطة مزعزعة للاستقرار، وردعها عن القيام بأعمال عدوانية في المستقبل.

وأكد الجانبان، على أن الدبلوماسية هي الأسلوب المفضل لـ “معالجة سياسات إيران المزعزعة للاستقرار، والتصعيد النووي بطريقة مستدامة”، وشدّدا على أنه في حال اختارت القيادة الإيرانية بديلاً أفضل، فإن ذلك من شأنه أن يُسهم في أن تكون المنطقة أكثر أمناً واستقراراً لصالح الشعب الإيراني.

وحث الجانبان المجتمع الدولي على تنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بحظر نقل الأسلحة والأعتدة، مؤكدين على أهمية متابعة آليات المساءلة في هذا الصدد.

تحرير: عاصم عبد العزيز