شرقا وغربا، تتجه وفود الدبلوماسية العراقية. وفد رفيع المستوى يترأسه فؤاد حسين وزير الخارجية إلى الولايات المتحدة ناقش مواضيع تخص الاقتصاد والطاقة واستثمار الغاز، إضافة إلى السياسات النقدية العراقية والإصلاحات التي تنتهجها حكومة محمد شياع السوداني، مع مناقشة ملفات الأمن ومحاربة التنظيمات المتشددة.
الزيارة وصفت بأنها جاءت كرسائل تطمين للجانب الأميركي بأن العراق متمسك بتحالفاته وأنه منفتح على الجميع ولا يفضل محورا دون آخر.
وقال نجم القصاب، محلل سياسي، لـUTV إن “السوداني يحاول بزيارته الإمارات وأوروبا وإرساله وفدا إلى الولايات المتحدة، إرسال رسائل تطمينية بأن حكومته ووزراءها وحتى الكتل السياسية لا تريد أن تحسب على المحور الشرقي، وبالنتيجة يخسر العراق اقتصاديا وينعزل سياسيا”.
وبالتزامن مع زيارة واشنطن، توجه إلى الإمارات وفد حكومي رفيع المستوى برئاسة السوداني لبحث سبل التعاون وإمكانية مشاركة الشركات الإماراتية في الفرص التي تنوي الحكومة إطلاقها من مشاريع استثمارية كبرى ومشاريع إعمار البنى التحتية، خصوصا لما تتمتع به من خبرات متراكمة في مجالات التطوير العمراني والأتمتة والاستثمار.
وقال فلاح الذهبي، محلل سياسي، لـUTV إن “هذا انفتاح جديد في السياسة العراقية، وبالتالي بات واضحا أن الولايات المتحدة حليف لا يمكن التخلي عنه”.
خطوات واثقة تنتهجها الحكومة العراقية في الانفتاح على الجميع مع نية واضحة لمسك العصا من المنتصف وعدم الانحياز لمحور دون آخر.