UTV - العالم

كشف بحث جديد نشره موقع “Gizmodo”، الأربعاء، أن مستخدمي أفضل هواتف أندرويد المُباعة في الصين، تتم سرقة بياناتهم الشخصية وجمع معلومات حولهم، بدون إشعار أو موافقة، وهو ما يقود بسهولة إلى التتبع المستمر للمستخدمين وسهولة الكشف عن هوياتهم.

وأوضح البحث الذي نشره علماء كمبيوتر في عدة جامعات مختلفة، أن صانعي الهواتف مثل Xiamoi وOnePlus وOppo Realme، يجمعون كميات هائلة من بيانات المستخدم الحساسة، عبر أنظمة التشغيل الخاصة بهم، وكذلك عبر مجموعة متنوعة من التطبيقات المثبتة مسبقاً على الهواتف.

ويتم أيضاً جمع البيانات من قبل مجموعة متنوعة من الجهات الخاصة الأخرى، ويخشى الباحثون من أن الأجهزة المعنية “تُرسل قدراً مثيراً للقلق من معلومات التعريف الشخصية، ليس فقط إلى بائع الجهاز، ولكن أيضاً لمُقدّمي الخدمات، مثل Baidu وإلى مشغلي شبكات الهاتف المحمول في الصين”.

ولفت الموقع إلى وجود “علاقة وثيقة بين قطاع الصناعة الخاصة، والحكومة الصينية، وهو ما يثير مخاوف المراقبة الأوسع لمستخدمي الهواتف المحمولة في الصين”.

وأشار البحث إلى أن المعلومات التي يتم جمعها “تتضمن بيانات حساسة حول الهوية الشخصية، بما في ذلك معلومات المستخدم الأساسية، مثل أرقام الهواتف، ومُعرّفات الأجهزة الثابتة (عناوين IMEI وMAC)، وبيانات تحديد الموقع الجغرافي، والبيانات المتعلقة بالاتصالات، مثل جهات الاتصال وأرقام هواتفهم، والبيانات الوصفية للهاتف”.

وتواصل موقع Gizmodo مع الشركات المصنعة للهواتف المعنية لطلب التعليق، وقال إنه لم يحصل على رد حتى تاريخ نشر التقرير.

من جانب آخر، قال متخصصون في مجال الأمن السيبراني، إن إطفاء الهاتف الذكي وإعادة تشغيله، يُخرب خطط المتسللين (هاكرز)، بحسب تقرير نشرته “أسوشيتد برس” في يوليو 2021.

وذكر التقرير أن إطفاء الهواتف وإعادة تشغيلها بانتظام، لن يوقف هجمات قراصنة المعلومات أو شركات التجسس، لكنه يُعكّر صفو عملهم، ويدفعهم لبذل مزيد من الجهود لإنجاح اختراقهم.

وقد أصدرت وكالة الأمن القومي الأميركية (NSA) دليل “أفضل الممارسات” لأمن الأجهزة المحمولة عام 2020، والذي أوصت فيه بإعادة تشغيل الهاتف كل أسبوع، كوسيلة لوقف القرصنة.

تحرير: عاصم عبد العزيز