قالت الأمم المتحدة، الأربعاء، إن لجنة 5+5 العسكرية الليبية، المؤلفة من عسكريين من الطرفين الرئيسيين للحرب الأهلية، أقرّت آلية تنسيق لانسحاب القوات الأجنبية، بالتنسيق مع دولتي السودان والنيجر المجاورتين.
وأعلن عبد الله باتيلي، مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، بعد اجتماع في مصر، أن هذه الخطوة الإجرائية ستسمح بالتنسيق المشترك وتبادل البيانات، لتسهيل الانسحاب الكامل للمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.
واللجنة المشتركة هي الجهة المخولة بالإشراف على وقف إطلاق النار الدائم، الذي توصّل إليه الطرفان في أكتوبر 2020.
وأنهى هذا الاتفاق هجوماً عسكرياً واسع النطاق، شنّته قوات المشير حفتر، للسيطرة على العاصمة طرابلس، استمر لأكثر من عام (من أبريل 2019 ولغاية يونيو 2020).
وتعيش ليبيا حالة انقسام مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس، انبثقت من اتفاق سياسي قبل عامين، يرأسها عبد الحميد الدبيبة، الرافض تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة.
والثانية برئاسة فتحي باشاغا، عيّنها البرلمان في فبراير العام الماضي، ومنحها ثقته في مارس، وتتّخذ من سرت (وسط) مقراً مؤقتاً لها، بعدما مُنعت من دخول طرابلس رغم محاولتها ذلك.