أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن “قوات الأمن شنت، صباح السبت، نشاطاً عسكرياً في مخيم “عقبة جبر”، قرب أريحا، لاعتقال مطلوبين أمنيين” وبعد محاصرتهم سلّم عدد منهم أنفسهم.
وتابع: “جاءت العملية في أعقاب عملية إطلاق النار التخريبية التي وقعت في مفرق ألموج، السبت الماضي، بعد جهود استخبارية لجهاز الشاباك، جمعت أجهزة الأمن معلومات تفيد باختباء أفراد الخلية التخريبية في مبنى داخل مخيم “عقبة جبر”، يساندهم أفراد عائلتهم وسكان محليين، وهم يخططون من هناك لشنّ هجمات أخرى”.
وقال أدرعي: “لقد اعتقلت قواتنا عدداً من النشطاء ومساعدين لأفراد الخلية، وحُوّلوا للتحقيق في الشاباك، وخلال النشاط تعرضت القوات لإطلاق نار من قبل مسلحين، حيث ردت القوات نحوهم، ورصدت إصابات في صفوفهم، وستواصل قوات الأمن العمل لإحباط النشاطات الإرهابية ضد إسرائيل”.
وتشهد الضفة الغربية تصاعداً في الصراع، منذ أن كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية، رداً على سلسلة من الهجمات في شوارع مدنها، العام الماضي.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد زار الثلاثاء، الضفة الغربية، بعد لقائه قادة الاحتلال، في إطار مساعيه لنزع فتيل العنف المتصاعد، وإعادة التأكيد على دعم واشنطن لقرار حل الدولتين، لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود.
وحث بلينكن، الجانبين على التهدئة بعدما قام مسلح فلسطيني، الأسبوع الماضي، بقتل 7 أشخاص أمام كنيس في القدس.
وقد شهد شهر يناير وحده، مقتل 35 فلسطينياً، في اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلية، في أكثر الشهور دموية منذ عام 2015.
وتستمر المداهمات بشكل شبه يومي منذ شهور، حيث تكثف قوات الاحتلال حملتها على فصائل المقاومة، في الضفة الغربية، في أعقاب سلسلة من الهجمات الدامية التي شنها فلسطينيون في إسرائيل.