UTV - العالم

قالت صحيفة واشنطن بوست، في تقرير لها، إن الولايات المتحدة ستزوّد كييف، بمدفعية صاروخية بعيدة المدى “ستضاعف مدى وصول ذخائرها الحالية”، وذلك لدعم القوات الأوكرانية في مواجهة الغزو الروسي، حيث يتوقع الداعمون الغربيون للبلاد، اشتداد القتال بشكل كبير في الأشهر المقبلة.

وقد أعلنت واشنطن، الجمعة، أنها ستقدم لكييف مساعدة عسكرية إضافية بقيمة 2.2 مليار دولار، تتضمّن صواريخ دقيقة التصويب، يبلغ مداها ضعف مدى الصواريخ التي تستخدمها كييف حالياً ضد القوات الروسية، بحسب فرانس برس.

وقال البنتاغون في بيان، إن المساعدة تشتمل خصوصاً على “قدرات دفاع جوي حاسمة، لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن سكّانها، فضلاً عن مركبات مشاة مدرعة”، وذخيرة لراجمات صواريخ “هيمارس”.

وستشمل الحزمة على GLSDB (جي إل إس دي بي)، وهي قنابل صغيرة متصلة بصواريخ يتمّ إطلاقها من الأرض، ويصل مداها إلى 150 كلم، كجزء من حزمة مساعدات جديدة، بقيمة 2.17 مليار دولار، أعلنتها إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن.

وستُمكن تلك الأسلحة، القوات الأوكرانية من استهداف مواقع القيادة، ومستودعات الذخيرة والمنشآت العسكرية الروسية الأخرى، في الأجزاء المحتلة من أوكرانيا، وفقاً لواشنطن بوست.

وبامتلاك أوكرانيا تلك الصواريخ، ستتمكن القوات الأوكرانية من ضرب أي هدف تريده في دونباس وزابوريجيا وخيرسون، المناطق الثلاث التي تحتلّها القوات الروسية، بالإضافة إلى أهداف في شمال شبه جزيرة القرم المحتلّة، بحسب فرانس برس.

ويمكن لهذه الصواريخ أن تهدد كذلك خطوط الإمداد الروسية الرئيسية، ومخازن الأسلحة والقواعد الجوية.

وتم تصميم قنابل (جي إل إس دي بي) لتُطلَق من الطائرات، ولكن تم تكييفها بمحركات صاروخية لإطلاقها من مثل هذه الأنظمة.

ويمكن لتلك القنابل ضرب الأهداف المقصودة بكل دقة، كما ذكرت شركة “ساب” التي طورت البرنامج مع شركة بوينغ.

وبحسب “ساب” فإن هذا الصاروخ بإمكانه إصابة هدفه، من أيّ زاوية كانت، بهامش خطأ يقل عن متر واحد.

وكتبت ساب على موقعها الإلكتروني “إن دقة (جي إل إس دي بي) عالية لدرجة أنّه يمكن أن يصل إلى نصف قطر إطار سيارة”.

وتُعد الذخائر جزءاً من حزمة مأخوذة من صناعة الدفاع الأميركية، وليست من المخزونات العسكرية الحالية، لذلك قد يستغرق وصول الذخيرة إلى ساحة المعركة شهوراً، بحسب مسؤولين أميركيين.

وتعتزم روسيا وأوكرانيا، شن “هجوم في الربيع”، على الرغم من أن القتال في الشرق حول بخموت، وسوليدار، ظل شرساً طوال فصل الشتاء.

تحرير: عاصم عبد العزيز