أظهرت صور أقمار اصطناعية حللتها وكالة “أسوشيتيد برس”، الجمعة، حجم الأضرار التي لحقت بالموقع العسكري، الذي يُعتقد أن طائرات إسرائيلية مُسيّرة استهدفته مطلع الأسبوع، في مدينة أصفهان الإيرانية.
وتسبب الطقس الغائم في عرقلة الحصول على صور من الأقمار الصناعية للموقع المستهدف، منذ أن تعرّض لهجوم، قالت إيران إنه جرى باستخدام كوادكوبتر، كانت تحمل قنابل، ليلة 28 يناير الماضي.
وتُبيّن الصور التي التقطتها شركة “بلانيت لابز بي بي سي”، الخميس، للموقع، ونشرتها وكالة أسوشييتد برس في فيديو، حصول أضرار في سقف المبنى مقارنة بصور سابقة لنفس المكان.
وقالت الوكالة، إن هذا الضرر يتطابق مع لقطات بثها التلفزيون الحكومي الإيراني بعد الهجوم مباشرة، وأظهرت فتحتين على الأقل في سقف المبنى.
وتشير لقطات التلفزيون الحكومي الإيراني، وصور الأقمار الصناعية، إلى أن سقف المبنى ربما يكون قد بُني بما يُعرف بـ “الدرع القفصي”.
وتشبه هذه الطريقة في البناء إلى حد كبير، الآلية المتبعة في حماية المركبات العسكرية، حيث يجري وضع شبكة من القضبان الحديدية على شكل قفص حول العربات المدرعة، لمنع إصابتها بشكل مباشر.
وتلفت الوكالة إلى أن استخدام هذه الآلية في حماية الموقع العسكري، تُشير إلى أن إيران كانت تعتقد أنه يمكن أن يكون هدفاً لهجوم بطائرات مسيرة.
ويُشتبه في أن إسرائيل شنت سلسلة من الهجمات على إيران، بما في ذلك هجوم في أبريل 2021، على منشأة نطنز النووية تحت الأرض، ما أدى إلى تدمير أجهزة الطرد المركزي.
وفي عام 2020، ألقت إيران باللوم على إسرائيل في هجوم مُعقّد، أدى إلى مقتل أحد أبرز علمائها في المجال النووي العسكري.
ولم تعلق إسرائيل على هجوم أصفهان، ومع ذلك، نادراً ما يعترف المسؤولون الإسرائيليون بالعمليات التي تنفذها الوحدات العسكرية السرية، أو عبر جهاز الموساد.
وقالت وكالة أنباء “إرنا” إن المسيرات المستخدمة رباعية المراوح، وكانت “مزودة بقنابل صغيرة”، وتعمل الطائرات من هذا النوع في نطاقات قصيرة، بواسطة جهاز التحكم عن بعد، بحسب أسوشيتد برس.
وتقع أصفهان على بُعد 350 كيلومتراً جنوب طهران، وتضم قاعدة جوية كبيرة، وعدة مواقع نووية إيرانية، من بينها نطنز، محور برنامج تخصيب اليورانيوم.