وجدت دراسة أميركية، أُجريت على نحو 22 ألف شخص، واستمرت قرابة 40 عاماً، أن جراحات إنقاص الوزن المعروفة، يمكن أن تقلل خطر الوفاة المبكرة بدرجة كبيرة، مع تقليل خطر الأمراض المرتبطة بالسمنة، مثل السرطان والسكري وأمراض القلب.
وقالت “سي أن أن”، في تقرير عن الدراسة، التي أجريت في ولاية يوتا، ونُشرت في مجلة Obesity، إنها وجدت أن الأشخاص الذين خضعوا لأي من أربعة أنواع من جراحات إنقاص الوزن الشهيرة، كانوا أقل عرضة للوفاة لأي سبب، مقارنة بأولئك الذين كان لديهم وزن مماثل.
والجراحات المُشار إليها والتي تم رصدها في الدراسة، خلال الفترة بين عامي 1982 و2018، هي المجازة المَعدية، وربط المعدة، وتكميم المعدة، وتحويل مسار الإثنى عشر.
وقال المشرف الرئيسي على الدراسة، تيد آدامز، الأستاذ المساعد في علم التغذية ووظائف الأعضاء التكاملي، في كلية الطب بجامعة يوتا: “انخفضت الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، بنسبة 29%، والوفيات من مختلف أنواع السرطان، بنسبة 43%”.
وأشار أيضاً إلى “انخفاض بنسبة 72%، في الوفيات المرتبطة بمرض السكري، لدى الأشخاص الذين أجروا جراحة، مقارنة بمن لم يُجروا عمليات جراحية”.
وقال آدامز، إن إحدى نقاط القوة في الدراسة الجديدة، هي إشراك الرجال الذين خضعوا لهذه العمليات، وقال إنه “لجميع أسباب الوفيات، انخفض معدل الوفيات بنسبة 14% للإناث، وبنسبة 21% للذكور”.
وقالت “سي إن إن”، إن الجمعية الأميركية لأمراض الجهاز الهضمي، توصي بقوة المرضى الذين يعانون من السمنة باستخدام أدوية إنقاص الوزن المعتمدة، أو إجراء الجراحات المرتبطة بتغيير أنماط الحياة.
لكن واحدة من الجوانب السلبية للدراسة الجديدة، هي رصد زيادة بنسبة 2.4% في الوفيات الناجمة عن الانتحار، وخاصة بين الأشخاص الذين خضعوا لجراحة السمنة بين سن 18 و34 عاماً.
وقالت جوان هندلمان، من منظمة “التحالف الوطني لاضطرابات الطعام”، إن هذا يحدث لأنه: “قيل لهم إن الحياة ستكون رائعة بعد الجراحة أو العلاج”.
ويقول خبراء إن عملية التحكم في الوزن تختلف من شخص لآخر، وهي مزيج من العوامل الوراثية والثقافة والبيئة، والوصمة الاجتماعية والصحة الشخصية، ولا يوجد حل واحد للجميع.