اجتمع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، صباح الثلاثاء، مع وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، في القدس، حيث أحاط الأخير الوزير الأميركي بالأحداث الأمنية مؤخراً، والتحديات التي تواجه بلاده، لا سيما إيران.
كما تطرق اللقاء إلى التعاون الإقليمي بغية تعزيز الاستقرار في المنطقة، وقال غالانت إن “زيارتكم لإسرائيل تأتي في وقت حرج، وتبعث برسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة وإسرائيل متحدتان ضد التهديد الإيراني، وضد كل من يحاول زعزعة استقرار المنطقة، نتفق تماماً مع حقيقة أنه يجب عدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية عسكرية”.
وأضاف أن “التعاون الخاص بين البلدين بلغ ذروة جديدة الأسبوع الماضي، مع التدريبات العسكرية المشتركة، إن علاقتنا مبنية على القيم والمصالح المشتركة، وتعطي معنى هاماً للاستقرار الإقليمي”.
ويتوجه بلينكن، الثلاثاء، إلى الضفة الغربية، ليلتقي رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في ختام جولة دبلوماسية مكثفة، سعى خلالها لخفض التصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ومن المتوقع أن يحض بلينكن مرة جديدة عباس، على بذل المزيد من الجهود لوقف الهجمات على الإسرائيليين، وذلك في أعقاب وقف السلطة الفلسطينية التنسيق الأمني مع إسرائيل، إثر العملية التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين، الخميس الماضي، وأسفرت عن سقوط 10 شهداء.
وانتقدت الولايات المتحدة هذه الخطوة، مُبدية مخاوف من أن تؤدي إلى مزيد من التدهور.
وسيُجري بلينكن قبل ذلك سلسلة من المحادثات مع مسؤولين إسرائيليين في القدس، وسيلتقي أطرافاً من المجتمع المدني الإسرائيلي والفلسطيني.
وقد حض وزير الخارجية طرفي النزاع على اتخاذ خطوات عاجلة لإعادة الهدوء، وسط دوامة جديدة من المواجهات، لم تنجح الدعوات الدولية إلى وقفها.