عبّر وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، عن “إدانتهم الشديدة” لاستخدام النظام السوري أسلحة كيماوية، مؤكدين التزامهم بمحاسبة مرتكبي هذه الهجمات في سوريا وخارجها.
وكشفت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الجمعة، أن تحقيقاً استمر نحو عامين، خلص إلى استخدام النظام السوري لغاز الكلور، في قصف مبان سكنية في مدينة دوما السورية، التي كانت خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في 2018، ما أسفر عن مقتل 43 شخصاً.
وجاء في بيان مشترك لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ونظرائه في بريطانيا وفرنسا وألمانيا: “تدين حكوماتنا بأشد العبارات استخدام النظام السوري المتكرر لهذه الأسلحة المروعة”، مطالبين نظام الأسد بـ “الامتثال فوراً لالتزاماته بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
وأبرز البيان، أن على النظام السوري “الإعلان بشكل كامل عن برنامج أسلحته الكيماوية، والتخلص منها، والسماح بنشر موظفي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا، للتحقق من قيامه بذلك”.
ودعا وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في البيان، روسيا إلى “الكف عن حماية سوريا من المساءلة عن استخدامها للأسلحة الكيماوية”، قائلين إنه “لا يمكن لأي قدر من المعلومات المضللة من الكرملين، إخفاء يده في تحريض نظام الأسد”.
وأضافوا أن “كل التضليل الإعلامي في العالم لن يكون قادراً على إخفاء الدور الذي لعبه الكرملين في تشجيع نظام الأسد”.
من جهتها، قالت منظمة حظر الأسلحة، إن “مروحية واحدة على الأقل من طراز أم أي-8/17، تابعة للقوات الجوية العربية السورية، انطلقت من قاعدة الضمير الجوية، وكانت تعمل تحت سيطرة قوات النمر، أسقطت أسطوانتين صفراوين” في السابع من أبريل 2018.
ويشير البيان إلى أن خبراء منظمة حظر الأسلحة، تسلّموا معلومات موثوقة، تم تأكيدها من خلال مصادر متعددة، تفيد بأن القوات الروسية كانت في قاعدة الضمير الجوية إلى جانب قوات النمر.
بالإضافة إلى معطيات تكشف بأنه في وقت الهجوم، كان المجال الجوي فوق دوما، يخضع لسيطرة حصرية من قبل القوات السورية، وقوات الدفاع الجوي الروسية.