قتل شاب مقدسي، ما لا يقل عن سبعة مستوطنين، وأصاب آخرين، في هجوم على كنيس يهودي على أطراف القدس، الجمعة، وذلك في اليوم التالي لأعنف عملية إسرائيلية في الضفة الغربية منذ سنوات.
وقالت شرطة الاحتلال، إن المسلح وصل في الساعة 8.15 مساء بالتوقيت المحلي، وفتح النار وأصاب عدداً من الأشخاص قبل أن تقتله الشرطة.
ويؤكد الهجوم، الذي وصفته الشرطة بأنه “حادث إرهابي”، مخاوف من تصعيد العنف بعد أشهر من الاشتباكات في الضفة الغربية، بلغت ذروتها في مداهمة، الخميس، أسفرت عن مقتل تسعة فلسطينيين على الأقل في جنين.
وبعد تقارير سابقة أشارت إلى إصابة 10 أشخاص على الأقل، قال مسؤول في شرطة القدس، إن سبعة قتلوا وأصيب ثلاثة بجروح، وقال إن المسلح تمكن في البداية من الفرار من الشرطة، قبل أن يتم قتله.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم المعبد، الذي وقع أثناء حضور المصلين صلاة السبت، في اليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة، لكن متحدثاً باسم حركة حماس، قال إن الهجوم يرتبط بمداهمة جنين.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن المسلح الفلسطيني يبلغ من العمر 21 عاماً، وهو من سكان القدس الشرقية، لكن لا تتوافر معلومات على الفور بشأن ما دفعه إلى الإقدام على تنفيذ الهجوم.
وجاء الهجوم، الجمعة، قبل أيام من زيارة لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لإسرائيل والضفة الغربية.
من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً أدانت فيه الهجوم، وقالت إنه لم يطرأ أي تغيير على خطط سفر، بلينكن.
كما زار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، موقع العملية، وقال إنه تم اتخاذ إجراءات فورية، وسيعقد المجلس الوزاري المصغر، السبت، اجتماعاً للمصادقة على القرارات والإجراءات التي ستكون بمثابة رد إسرائيلي على الهجوم.